أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكةالمكرمة المكلف بكر بن حامد مير أن إدارته لا تعلم شيئاً عن مسجد حي الروضة في محافظة جدة الذي تحول إلى «ملعب كرة»، ولم تصدر له ترخيص بناء. وقال في خطاب بعث به إلى «الحياة» تعليقاً على التقرير الذي سبق نشره عن وضع المسجد: «إن المسجد عبارة عن مصلى موقت، سقفه من «الهنغر»، ولم يسبق لإدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة تعيين إمام أو مؤذن له». وتضمن التقرير أن المسجد لم يعد داراً للعبادة بعد أن تهدمت أركانه، ولم يتبق منه سوى بقايا منارة لم يعد صوت الأذان ينطلق منها إلى جيرانه، وأسهم غض الجهات ذات العلاقة طرفها عنه في تنامي الممارسات السالبة داخله حتى استحال بين عشية وضحاها إلى «مرمى للنفايات وملعب لكرة القدم»!. وبات حال مسجد حي الروضة في المحافظة الساحلية، يعيش وضعاً مأسوياً يندى له الجبين، خصوصاً بعد أن طاولته يد الإهمال، عقب تخلي القائمين على فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكةالمكرمة عنه، خصوصاً أن جدرانه المتكسرة المليئة بالكتابات غير اللائقة تحوي بين جنباتها أكواماً من القاذورات، أزاحها أخيراً صبية الحي ليحولوه إلى مرتع لهم يتقاذفون داخله الكرة. وأكد عدد من جيران المسجد (التقتهم «الحياة») أن تهدم جدران المسجد بدأ منذ سنوات مضت، «ولم تصلح الوزارة تلك الأعطاب التي ما فتئت تنهكه حتى قضت عليه أخيراً»، وأبدوا استعدادهم للإسهام في إعادة بنائه متى ما طلب منهم ذلك أو سمح لهم، أو حتى تأثيثه إن كانت الوزارة مصرة على أن لا يبنيه أحد من جيرانه، فالمهم أن يعود كما كان. وأوضحوا أنهم مستعدون لبناء المسجد بمشاركة جملة من الشخصيات المعروفة وعدد من أعيان الحي، خصوصاً أن المسجد الذي كان داراً للعبادة تحول إلى ملعب لكرة القدم، و«كشكول» تخطّ على جدرانه عبارات غزلية من دون مراعاة لحرمته كونه أحد بيوت الله. وشددوا على أنهم حاولوا إعادة بناء المسجد الذي يقع في أحد أرقى أحياء المحافظة الساحلية، إلا أن «تصريح الوزارة» وقف عقبة في طريقهم. يذكر أن عدداً من العبارات غير اللائقة انتشرت على ما تبقى من جدران المسجد، بينما تلزم الجهات المعنية الصمت حيال تلك الممارسات.