حذر النائب الإيراني المحافظ البارز علي مطهري الرئيس محمود احمدي نجاد من انه قد يخضع لمساءلة أمام مجلس الشورى (البرلمان)، إذا لم يوقف حديثه عن «مدرسة للفكر الإيراني»، بدل تلك الإسلامية. وانتقد مطهري نجاد ورئيس مكتبه اسفنديار رحيم مشائي، لدعوتهما 12 ملكاً للمشاركة في احتفالات رأس السنة الإيرانية (نوروز)، والتي تبدأ في 21 من الشهر الجاري. واعتبر أن ذلك يذكّر بدعوة الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي ملوكاً ورؤساء دول عام 1971، إلى إحياء ذكرى مرور 2500 على الملكية في إيران. وقال إن نجاد سيخضع لمساءلة في البرلمان، إذا لم يتوقّف عن الترويج ل «مدرسة للفكر الإيراني»، بدل التشديد على «الفكر الإسلامي»، مضيفاً أن المجلس سيطالبه بشرح أفعاله. يأتي ذلك بعد شهور على توجيه المحافظين انتقادات عنيفة إلى مشائي، احتجاجاً على حديثه عن «مدرسة إيرانية» للإسلام. وتدخّل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي حينذاك، إذ أمر نجاد بإلغاء قراره تعيين مشائي نائباً أول له، لكن رئيس الجمهورية عيّن مشائي رئيساً لمكتبه. تزامن ذلك مع نبأ أوردته صحيفة «سياست روز» المحافظة، أفاد بنية معسكر مشائي إطلاق صحيفة جديدة تحمل اسم «هفت صبح» (السابعة صباحاً)، مطلع العام 2012، ل «يحظى بوجود مهم في المجال الصحافي بالبلاد». ووضعت أوساط في طهران ذلك في إطار ترويج مشائي لحملة ترشّحه لانتخابات الرئاسة. في غضون ذلك، أعلن الجنرال غلام رضا جلالي القائد في «الحرس الثوري» أن طهران ترحّب بقراصنة معلوماتية يرغبون في العمل لمصلحتها. وقال: «نرحّب بوجود القراصنة المستعدّين للعمل من أجل أهداف الجمهورية الإسلامية، بإرادة طيبة ونشاطات ثورية». وأشار جلالي الذي يرأس «منظمة الدفاع السلبي»، إلى أن النظام سيعاقب القراصنة الذين «يعملون ضد الشعب». يأتي ذلك بعد تأسيس السلطات «الجيش الإلكتروني الإيراني» و»شرطة إلكترونية»، في محاولتها لمواجهة المواقع التابعة للمعارضة. إلى ذلك، أفادت قناة «العربية» بأن إبراهيم يزدي رئيس «حركة تحرير إيران» سيمثل أمام محكمة بعد غد الأحد، لاتهامه بممارسة «نشاطات مناهضة للأمن القومي، والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية وتأسيس حركة تحرير إيران». ونقلت القناة عن محامي يزدي (80 سنة) المُعتقل منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، تفاؤله بأن تكون «المحاكمة عادلة ونزيهة».