أعلن مجلس محافظة البصرة (590 كلم جنوببغداد) عن البدء بتطبيق نظام الكفيل على الداخلين إليها خلال شهر محرم الجاري، بسبب «التهديدات الإرهابية التي وردته» خلال الأسبوع الماضي. وقال المحافظ أسعد العيداني ل «الحياة»: «بدأنا تطبيق نظام الكفيل على كل من يدخل إلى البصرة من غير مواطنيها، واشترطنا عليه أن يستقبله شخص يعرف به لدى الجهات الأمنية عند المنافذ البرية والبحرية خلال شهر محرم الجاري». وأضاف أن «المحافظة تمر بمرحلة حساسة وقد وردتها معلومات تفيد بنية الجماعات الإرهابية استهداف مدن الجنوب المعروفة بزيادة زخم الكثافة السكانية خلال عاشوراء». وأوضح أن «هذا الإجراء سيكون خلال محرم فقط وفي الأيام الأولى منه تحديداً لتجنب دخول الغرباء أو غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية أو مواطني المحافظة». وكان العيداني اتفق مع القنصلية الأميركية مطلع الأسبوع على أن دعم المحافظة أمنياً، بناءً على الاتفاق الأمني الإستراتيجي بين البلدين عام 2012 ووافقت القنصلية على تزويد المحافظة معدات لضبط المتفجرات والقضاء على عمليات تهريب المخدرات. وتشهد البصرة تشديدا أمنياً لتفتيش المركبات في غير الأماكن المعروفة، وأفاد بيان لقيادة العمليات بأنها «عملت على تكثيف العمل الاستخباري واتخذت أقصى تدابير الحيطة والحذر والقيام بعمليات استباقية في المناطق الصحراوية بالتنسيق مع حرس الحدود في محافظات الوسط». وأضاف أن «المحافظة ستشهد إقامة المجالس الحسينية وسرادق العزاء والتجمع داخل الحسينيات، وستكون حمايتها مهمة صعبة وعلى الضباط والمسؤولين تأمين الحماية خلال هذه المناسبة». وكانت البصرة تلقت معلومات أمنية من دائرة الاستخبارات المركزية تفيد بعزم الجماعات الإرهابية تكرار استهداف مدن الجنوب بعد التفجيرات في محافظة ذي قار بداية الشهر الجاري وقد اسفرت عن قتل وإصابة أكثر من 175 شخصاً.