أعلنت الشرطة العراقية في محافظة النجف ان 35 الف عنصر امن يشاركون في تنفيذ خطة لحماية مواكب عاشوراء، إضافة إلى منع الشعارات المسيسة ودخول السيارات الى المدينة القديمة. وحضت الاهالي على الابلاغ عن «الاجسام الغريبة والاشخاص المريبين». وفي محافظة كربلاء المجاورة، أعلنت الحكومة المحلية تشكيل لجان تفتيش لفحص الاطعمة خلال ايام عاشوراء. وقال قائد الشرطة في النجف اللواء عبدالكريم العامري امس ان «35 الف عنصر يشاركون في تنفيذ الخطة الامنية الخاصة بشهر محرم الجاري بدعم من جهد استخباري استثنائي، اضافة الى مشاركة فعالة من القوة الجوية». وتشهد محافظتا النجف وكربلاء توافد مئات الآلاف لاحياء ذكرى معركة «الطف» التي قتل فيها الحسين بن علي بن ابي طالب. وأشار العامري الى ان «الخطة تضمنت منع الشعارات المسيسه ودخول السيارات والدراجات الى المدينة القديمة». وعن اجراءات متابعة المواد الغذائية وضمان عدم تعرضها للتسمم قال: «شكلنا لجاناً خاصة لمراقبة المواكب الحسينية وتوزيع الاطعمه ومتابعة الامور المشبوهة ونفذنا عمليات استباقية لأوكار عناصر حزب البعث المنحل في مزارع النجف وفق معلومات استخبارية. وأمرنا بمراقبة مناطقهم والابلاغ عن الاجسام الغريبة والاشخاص المريبين لدفع أي ضرر». وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة الملازم مقداد الموسوي ان «اجواء شهر محرم هذا العام تتزامن مع انسحاب القوات الاميركية من البلاد، اضافة الى ما تشهده بعض المناطق من تصعيد امني، لا سيما في البصرة وبغداد، ما حتم على الاجهزة الامنية في النجف اتخاذ تدابير واجراءات احترازية مشددة لحماية المواكب الحسينية وقد توافرت لدينا معلومات عن نية جهات تنتمي الى تنظيم القاعدة والبعث ادخال اطعمه مسمومة يصعب كشفها من الاجهزة الطبية العراقية بهدف توزيعها على المواطنين». ولم يخف هواجس قوات الامن «من حصول عمليات ارهابية او تناول المواطنين اطعمة فاسدة تؤدي الى وقوع كارثة». إلى ذلك، أعلنت الحكومة المحلية في كربلاء تشكيل لجان تفتيش لفحص الاطعمة الواردة خلال ايام عاشوراء. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس المحافظة طارق الخيكاني ان «مهمة هذه اللجان الاشراف المباشر على دخول المواد الغذائية الى المحافظة، إذ اننا في مثل هذه المناسبات غالباً ما نسجل دخول كميات كبيرة من هذه المواد، وقد وقع بعض كبار التجار على تعهدات خطية بعدم ادخال اي مواد غذائية تضر بالمستهلك».