أغلقت قوات الأمن غالبية المنافذ المؤدية الى مدينة الكاظمية شمال بغداد بغية حفظ أمن الزوار، فضلاً عن حماية مواكب العزاء التي تتخذ عادة من الطرق الرئيسة المؤدية إلى مرقد الإمام الكاظم مواقع لنصب سرادق العزاء وممارسة الطقوس والشعائر الحسينية. وأكد مسؤول اللجنة الأمنية في محافظة بغداد عبدالكريم ذرب في اتصال مع «الحياة» «التنسيق مع الفرق الأمنية المشتركة لاغلاق الطرق المؤية الى مدينة الكاظمية، بدءاً من السادس من محرم (الثلثاء) وانتهاء ب13 منه لتأمين المواكب الحسينية وحفظ أمن الزوار الذين يقصدون المدينة وفي شكل لافت للانتباه خلال الأيام العشرة الاولى من شهر محرم الحرام». وأقر ب «الاستعانة بالجانب الأميركي لتأمين غطاء جوي للمناطق المحاددة للكاظمية بما يتناسب ومدى المدفعية وقذائف الهاون، أي السيطرة على تلك المواقع التي قد يستغلها الارهابيون لتنفيذ هجمات عبر قذائف الهاون أو المدفعية». وقال إن «كل الدوائر الخدماتية اشتركت في تنفيذ خطة تؤمن للزائر كل مستلزمات الراحة وتلبي حاجاته الخدماتية والطبية وغيرها مما تتطلبه مراسم زيارة عاشوراء». وتابع أن «قوات الأمن المشتركة أثبتت كفاءة عالية في تقصي المعلومة وافشال مخططات الارهابيين، وهو ما حصل في شأن تفكيك عبوات كانت مزروعة على طرق مؤدية الى بعض المواكب الحسينية أو المراقد المقدسة، فضلاً عن تدقيق اجراءت الفحص بأجهزة السونار، ولا سيما قرب مواكب العزاء الراجلة». وتابع أن «غرفة عمليات بغداد تُنسق أمنياً مع قيادات عمليات المحافظات المحاذية»، لافتاً إلى أن «الفرقة العسكرية 17 ومقرها على الطريق المؤدي الى كربلاء جنوب بغداد، سيكون ارتباطها أو تنسيقها مع قيادة عمليات محافظة بابل. وهذا الإجراء ينطبق أيضاً على بقية النقاط الأمنية التي تقع على أطراف العاصمة». وفي ما يخص اغلاق أزقة في بعض مناطق بغداد، قال إنه اجراء خاطئ ويعرقل حركة سير المركبات ويسبب بالتالي أزمة مرورية خانقة. يذكر أن بعض أزقة المدن البغدادية لجأ الى اغلاق منافذها المطلة على الأزقة الأخرى خشية وقوع أعمال عنف. الى ذلك، اعتقلت قوات الأمن العراقية أمس انتحارياً سوري الجنسية قبل تفجير سيارته المفخخة في حي الخضراء (غرب بغداد). وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن «معلومات استخباراتية وردتنا عن وجود انتحاري في حي الخضراء (غرب) ينوي تفجير نفسه في احدى مناطق بغداد». وأضاف: «بعد متابعة عناصر استخبارات لواء 54، أوقفت سيارة المشتبه به قرب احدى نقاط التفتيش بعد مطابقة المعلومات المتوافرة». وأشار الى أن «أحد عناصر الأمن عند الحاجز اشتبك بالأيدي مع سائق السيارة الذي رفض النزول منها وحاول الهرب، لكن بالنهاية تمكن المقاتلون من اعتقاله». وأكد أن عناصر الامن «اكتشفت بعدها أن السيارة مفخخة وسائقها انتحاري يحمل الجنسية السورية». وأشار عطا الى «مقتل ارهابي بسيارة مفخخة اثناء محاولته تركها على جانب الطريق في منطقة جكوك شمال بغداد». وأوضح أن «الارهابي أوقف سيارة مفخخة في مدخل جكوك وعند مغادرتها انفجرت وقتلته من دون وقوع أي خسائر بشرية». وتفرض قوات الأمن العراقية اجراءات مشددة في عموم محافظة بغداد اثر وقوع سلسلة انفجارات استهدفت مقرات حكومية وأدت الى مقتل وجرح مئات المدنيين. وكان عطا اشار في تصريحات صحافية الى تبني المجموعات الارهابية أسلوباً جديداً لتفخيخ السيارات وزرع العبوات يتمثل باستخدام الدور السكنية غير المأهولة لتخزين المتفجرات. ودعا المجالس البلدية إلى التدقيق واجراء احصاء للدور غير المأهولة، والتأكد من الأشخاص الذين يرغبون في استئجارها من خلال التأكد من وثائقهم. وقال إن الشبكة الارهابية المكونة من ثلاثة ارهابيين وامرأة ممن أُلقي القبض عليهم في حيي الجامعة والمنصور أخيراً كانوا يستخدمون دوراً غير مأهولة، لافتاً إلى أن الجماعات الارهابية تنفذ عمليات التفخيخ والتفجير انطلاقاً من دور غير مأهولة في مناطق مختلفة لسرعة الحركة وتجاوز الحواجز الأمنية.