حذرت السلطات المحلية في محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) من أعمال إرهابية تخطط لاستهداف مواكب عاشوراء. وقال رئيس مجلس المحافظة محمد حميد الموسوي إن «مجموعات تستعد لعمل ارهابي في كربلاء خلال ايام عاشوراء»، وأشار الى «عمليات امنية استباقية». وأضاف خلال مؤتمر صحافي ان «المحافظة اكملت استعداداتها من الناحية الامنية والخدمية لزيارة عاشوراء وأجرينا لقاء مع وزير الداخلية وناقشنا الخطة الامنية». وأكد ان «كل الامور التي رفعت الى الوزير تمت الموافقة عليها، إضافة الى الاجتماعات مع الاجهزة الامنية والاستخبارية». وتابع ان «مدينة كربلاء تشهد عمليات استباقية بالنسبة إلى الارهابيين الموجودين في المحافظة بعد ورود معلومات تفيد استعدادهم لعمل ارهابي. اما في ما يتعلق الجانب بالخدمي فهناك تعاون بين المحافظة والدوائر المعنية إضافة الى التعاون المستمر مع العتبتين (الحسينية والعباسية) في هذا الشأن». وأشار الى «لقاء تنسيقي الخميس المقبل مع الامينين العامين للعتبتين السيد احمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي للتنسيق في تقديم الخدمات للزوار». وأوضح ان «الحكومة المحلية تطمح دائماً إلى ان تكون الخطة مرنة كي نتحاشى الاختناقات التي تحصل في الزيارات المليونية إضافة الى رفع نقاط التفتيش بصورة جزئية ولكن يجب ان نعطي الاولوية للجانب الامني». وأكد محافظ كربلاء امال الدين الهر خلال المؤتمر أن «التكفيريين يريدون إدخال الفتنة والصراع الداخلي بين المسلمين عبر أعمال إرهابية أثناء زيارة العاشر من محرم». وأضاف «اذا كانت كربلاء قد تعرضت إلى ثلاثة صواريخ كاتيوشا في العاشر من محرم العام الماضي وثلاث قذائف هاون في أربعينية الإمام الحسين فإن التكفيريين يعدون العدة لضرب كربلاء وقد تكون من طراز آخر». ودعا إلى «توخي الحذر والحيطة والتزام التعليمات، وألا يكون هناك تصادم بين التيارات والجهات السياسية داخل المدينة». وكان مصدر امني عراقي اعلن أن قوات الرد السريع تمكنت خلال حملات متزامنة فجر امس من اعتقال 21 شخصاً كانوا يخططون لاستهداف المواكب المتوجهة إلى كربلاء خلال أيام عاشوراء. وقال المصدر أن عملية ضبط المتهمين تمت بالتعاون بين مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات الوطني ووزارة الداخلية إضافة إلى مديرية الشرطة في كربلاء. وأشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي «أشرف على العملية مباشرة».