كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، خطة يعتزم تنظيم «داعش» تنفيذها في المحافظة تحت عنوان (الذئاب المنفردة) لاستهداف المحافظة خلال شهر محرم المقبل بعد أن نجح التنظيم في استهداف محافظة ذي قار منتصف الشهر الجاري. وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي ل «الحياة» إن «داعش، وبعدما نفذ عملية في محافظة ذي قار، مقبل على تنفيذ عمليات مشابهة لها في البصرة تستهدف التجمعات الليلية التي تشهدها المحافظة عادة خلال شهر محرم ونعمل على تنفيذ خطة أمنية خاصة لحمايتها». وأضاف أن «المعلومات وصلتنا من خلال التحقيقات التي أجريناها مع آخر من تم إلقاء القبض عليهم، كما أن هناك معلومات مركزية تدعم ما توصلنا إليه من نوايا إرهابية تنشط في هذه الفترة من كل عام إلا أنها ستكون أشد بعد خسارة داعش محافظات الوسط والشمال ومحاولاته الظهور من خلال عمليات منفردة». وبين أن «العمليات التي ينوي داعش تنفيذها ضمن هذا العنوان توضح أن الأسلوب الإجرامي الذي سيتبع سيكون مشابهاً لما حدث في محافظة ذي قار الأسبوع الماضي حيث واجه مسلحون المواطنين العزل بالسلاح الخفيف والمتوسط قبل أن يستخدموا العجلات المفخخة لإيقاع أكبر عديد من الضحايا». وزاد أن «اللجنة الأمنية العليا وبالتعاون مع اللجنة في مجلس المحافظة وبالاتفاق مع الأجهزة الأمنية في المحافظة أعدت خطة تتناسب مع حجم الخطر المحدق بالمحافظة والذي يتناسب مع آلية التنفيذ التي سيتبعها داعش كما وصلتنا في المعلومات التي حصلنا عليها أخيراً». وأعلنت قيادة عمليات البصرة في بيان أن «القيادة وضعت خطة أمنية شاملة لشهر محرم وسيتم تنفيذها بمشاركة 30 ألف عنصر أمني من مختلف التشكيلات الأمنية والأجهزة الساندة لها، وتتم بالتنسيق مع المواكب الحسينية المشاركة بإحياء مراسم عاشوراء». وكانت محافظة ذي قار شهدت منتصف الشهر الجاري تفجيراً مزدوجاً بسيارتين ملغمتين استهدفتا مركزاً أمنياً في ناحية البطحاء ومطعم فدك، فيما هاجم إرهابيون من سيارة أخرى المواطنين بإطلاق الرصاص ما أدى إلى مقتل عشرات.