واصلت الأسهم الأوروبية تداولاتها الحذرة في التعاملات المبكرة أمس، قبيل قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في شأن السياسة النقدية، مع تلقي أسهم الطاقة والتعدين دعماً من ارتفاع أسعار المعادن والنفط. واستقر المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بدعم من الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، والمؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو. وتتركز الأنظار على أسهم البنوك الأوروبية مع استقرار أسهم القطاع، في وقت ينتظر المستثمرون اختتام اجتماع البنك المركزي الأميركي، لمعرفة ما إذا كان رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة احتمالاً وارداً هذه السنة. وتستفيد البنوك، التي سجلت أداءً متفوقاً عن السوق عموماً منذ بداية السنة، من ارتفاع أسعار الفائدة. وكان إبرام الصفقات أيضاً محط تركيز في أوروبا، مع ارتفاع أسهم شركة «تيسن كروب» لصناعة الصلب خمسة في المئة، بعدما أبرمت اتفاقاً أولياً مع «تاتا ستيل» الهندية لدمج عملياتهما الأوروبية في قطاع الصلب في مشروع مشترك مناصفة بينهما. يابانياً، استقرت الأسهم تقريباً، في حين ظل المستثمرون على حذرهم قبيل اجتماع البنك المركزي الأميركي. وزاد المؤشر «نيكاي» 0.1 في المئة إلى 20310.46 نقطة بعد حركة طفيفة على مدار اليوم. كان المؤشر صعد اثنين في المئة أول من أمس، مسجلاً أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2015 بفضل تراجع الين والآمال في إجراء انتخابات مبكرة. واستمر عزوف المتعاملين والمستثمرين انتظاراً لمؤشرات من مجلس الاحتياط على موعد رفع أسعار الفائدة مجدداً وبدء تقليص موازنته. وتباين أداء أسهم الشركات المالية والمصدرين بعد مكاسب قوية في اليوم السابق. وفقد سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو اف جيه» المالية 0.2 في المئة، وانخفض سهم «تي اند دي هولدنغز» بالنسبة ذاتها. في حين ارتفع سهم «داي إيتشي لايف هولدنغز» 0.8 في المئة.وهبط سهم «سوني» 1.2 في المئة. واستقر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً عند 1667.92 نقطة.