تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية على التوالي في التعاملات المبكرة أمس، بفعل ضعف أسهم الموارد الأساسية في ظل انخفاض أسعار النفط. وينتظر المستثمرون قراراً في شأن أسعار الفائدة من «بنك انكلترا المركزي»، لكن توقعات السوق تشير إلى أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير. وأبقى «البنك الوطني السويسري» على سعر الفائدة من دون تغيير. وهبط المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.5 في المئة إلى أدنى مستوياته منذ 24 نيسان (أبريل)، فيما انخفض «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.8 في المئة. وتراجع «داكس» الألماني 0.3 في المئة دون مستواه القياسي الجديد الذي لامسه أول من أمس. وهبط المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة. وكانت أسهم شركات الموارد الأساسية «أنغلو أميركان» و «راندغولد ريسورسيز» و«بوليميتال» ضمن أكبر الخاسرين. وسجلت أسهم شركات التجزئة أداء ضعيفاً أيضاً، إذ دفعت نتائج ضعيفة وتقارير سلبية من بعض الشركات مؤشر قطاع التجزئة الأوروبي للانخفاض إلى أدنى مستوى في شهرين. وهبطت أسهم «إتش آند إم» 2.7 في المئة بعد أن خالفت مبيعات الشركة التوقعات في أيار (مايو)، لتنضم إلى سلسلة من البيانات الضعيفة الصادرة عن الشركة العاملة في بيع الملابس بالتجزئة والتي عزت ذلك إلى الأوضاع التجارية الصعبة. وانخفض «كاك 40» الفرنسي 0.88 في المئة. وهبط المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام تعاملات متقلبة، بعدما طغت بيانات ضعيفة للتضخم في الولاياتالمتحدة على قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) زيادة أسعار الفائدة، في حين انخفضت أسهم القطاع المالي جراء تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية. وما أضر بالمعنويات أيضاً تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أكد أن مجلساً خاصاً يجري تحقيقاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن احتمال عرقلة سير العدالة. وأنهى المؤشر «نيكاي» القياسي التعاملات منخفضاً 0.3 في المئة عند 19831.82 نقطة، بعد ارتفاعه في التعاملات المبكرة. وانخفض سهم «تويوتا موتورز» 1.1 في المئة و «باناسونيك» 1.6 في المئة. وسجلت أسهم القطاع المالي أداء دون أداء السوق بفعل تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية، إذ انخفض مؤشر قطاع البنوك 1.5 في المئة ومؤشر قطاع التأمين 1.8 في المئة. وهبط سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية اثنين في المئة، وتراجع سهم «تي آند دي هولدنغز» 2.2 في المئة، وانخفض سهم «داي-ايتشي لايف هولدنغز» 1.5 في المئة، و «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة لينهي اليوم عند 1588.09 نقطة. أميركياً، أنهت المؤشرات الرئيسة جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» أول من أمس، على تباين مع صعود المؤشر «داو جونز» الصناعي مدعوماً بمكاسب لأسهم البنوك، وهبوط المؤشر «ناسداك» بفعل خسائر لأسهم قطاع التكنولوجيا. وسجل «ستاندرد آند بورز 500» انخفاضاً طفيفاً مع قلق المستثمرين في شأن وتيرة النمو الاقتصادي. وأغلق المؤشر «داو جونز» الصناعي مرتفعاً 46.09 نقطة أو ما يعادل 0.22 في المئة إلى 21374.56 نقطة، في حين تراجع «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 2.43 نقطة أو 0.10 في المئة إلى 2437.92 نقطة. وأنهى المؤشر «ناسداك» المجمع جلسة التداول منخفضاً 25.48 نقطة أو 0.41 في المئة إلى 6194.89 نقطة. وقلّص خسائره بأكثر من النصف مع تعافيه في أواخر التعاملات، بعدما كان هبط في وقت سابق واحداً في المئة.