أعلنت السلطات الفيليبينية أن الجيش حرّر كاهناً كاثوليكياً خطفه أنصار لتنظيم «داعش» سيطروا على أجزاء من مدينة ماراوي جنوب البلاد قبل 4 شهور، مرجّحة انتهاء المعارك قريباً. وقال وزير الدفاع الفيليبيني دلفين لورنزانا إن الكاهن تيريستيو سوغانوب، ورهينة آخر هو مدرّس يُدعى أكوبيو، فرّا فيما انسحب المسلحون من مسجد اتخذوه مركزاً لقيادتهم، بعد قتال دام ساعات. وأضاف: «مع تصاعد وتيرة المواجهة المسلحة لمصلحة قواتنا، وانشغال الإرهابيين بصدّ الهجوم، كانت لدى عناصرنا فرصة لتخليص الأب تيريستيو والسيد أكوبيو». وذكر لورنزانا أن الجنود المشاركين في القتال يرجّحون نهاية قريبة للاشتباكات، على رغم عراقيل بينها متفجرات يدوية الصنع وأنفاق سرية، يخفي فيها المسلحون رهائن آخرين. وقال الكاهن خلال مؤتمر صحافي في مقرّ عسكري في مانيلا: «أشكركم وأصلّي لأجلكم، بارككم الله. صلوا لأجلي، لشفائي. أنا قوي جسدياً ووسيم. هذا كل شيء الآن». وكان مئات من المسلحين اقتحموا ماراوي في 23 أيار (مايو) الماضي، واحتلوا أحياء رئيسة، في ما اعتبرته السلطات محاولة لتأسيس قاعدة في جنوب شرقي آسيا، انطلاقاً من الفيليبين. وقُتل أكثر من 850 شخصاً ودُمِرت أجزاء واسعة من ماراوي في القتال. وخطف مسلحون الكاهن مع 13 من أبناء رعيته، من كاتدرائية في ماراوي في اليوم الأول من المعارك، ونشروا تسجيلاً مصوراً يُظهرهم يعيثون خراباً في الكاتدرائية. وأبلغ رهينة السلطات أن المسلحين أرغموا سوغانوب على العمل طاهياً لهم، علماً أنهم كلّفوا الرهائن حمل طعام وذخيرة ونقل جرحاهم، كما استخدموهم دروعاً بشرية في معاركهم. الى ذلك، دعا الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الى فتح مكتب لها في البلاد والمشاركة في كل العمليات الأمنية ضد تجارة المخدرات. وقال: «سأدعو شخصياً، عبر قناة رسمية، المفوضية الى افتتاح مكتب لها هنا. سأطلب من رؤساء مراكز الشرطة ألا يعملوا من دون وجود ممثل عن المفوضية معهم، وتزويد الجميع بكاميرات من أجل الشفافية». وكان دوتيرتي هدد بالانسحاب من الأممالمتحدة، بعدما أعرب خبراء ومراقبون في حقوق الإنسان عن قلق إزاء مقتل آلاف خلال حرب الرئيس على المخدرات.