احتشدت جموع كبيرة من قبائل دول الخليج أمس، لتعلن تضامنها مع شيخ قبائل آل مره الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم المري في مدينة الأحساء، وأبدوا وقوفهم مع قيادة المملكة، ورفضهم الإجراءات القطرية الأخيرة في سحب الجنسيات من قبيلة آل مرة، القبيلة الأكبر في قطر. وأكد شيخ شمل آل مرة الشيخ طالب بن شريم المري أن هذا الاجتماع، الذي حضره أبناء القبائل من أنحاء المملكة كافة، من شمالها وجنوبها وغربها وشرقها ودول الخليج، «حضروا للتأكيد أن هذه الدولة تقوم سياستها على كلمة التوحيد والقرآن والسنة وتجمع ولا تفرق»، مؤكداً أن الشعب السعودي كافه، «جنود لهذا الوطن، مخلصون مدافعون عن تراب الوطن والشريعة الإسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، وهذا ما عرفناه منذ أن تأسست هذه الدولة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز»، لافتاً إلى أن تاريخ قبيلة آل مرة «معروف وأصيل منذ القدم بقيادة لاهوب بن شريم المري»، مشيداً ومقدراً جميع القبائل التي حضرت الاجتماع، وقدمت تضامنها من مناطق ومحافظات المملكة كافة، ومن بعض دول الخليج. وأوضح ابن شريم: «إننا سنقف مع المملكة صفاً واحداً منفذين القرارات كافة، التي تصدر عن القيادة، وذلك بعدما نفدت الحلول السلمية كافة، والتي أطلقها رؤساء بعض الدول الشقيقة والصديقة وطرح الحلول السلمية كافة، أمام تمادي الحكومة القطرية وتحديها قرارات البيت الخليجي والعربي، ونقضها التعهدات الموقعة في السابق، واستمرارها وتصميمها على دعم الإرهاب في عدد من الدول، وإيواء عناصر مشبوهة من بعض الدول الخليجية والعربية، وقيامها بأفعال غريبة»، مضيفاً: «هذا الأمر أدى إلى قرار دول الخليج بالمقاطعة قبل ثلاثة أشهر». وأكد أن القرارات كافة «التي صدرت من الدول المقاطعة لها، جاء نتيجة الإثباتات والدلائل الموثقة من التدخلات السلبية في شؤون دول الجوار الخليجية، ودعهما عناصر التخريب من الإرهابيين مادياً لزعزعة أمن وسلامة الدول الخليجية والعربية». وأشار إلى أن قرار سحب الجنسية «صادر عن تخبط قيادة قطر على مواجهة دول المقاطعة، ونزع الجنسية لم تكن المرة الأولى التي تقوم بها، وكذلك سحبها من أسرتي ومجموعة كبيرة من أفراد قبيلة آل مرة»، مؤكداً «سنعمل على إرجاع حق الجنسية مرة أخرى»، معتبراً أن القرار «غير نظامي وفيه الكثير من التخبط، وسنعمل على إعادة حقوقنا الشخصية والمادية كافة». ودعا ابن شريم أبناء الوطن كافة «إلى ضرورة الوقوف مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد صفاً واحداً، ونكون داعمين لهم ومؤيدين لقراراتهم، وما تقوم به القيادة من إجراءات حازمة ضد الإرهاب، والتصدي لكل الممارسات القطرية في المنطقة». من جهته، أكد الشيخ جابر بن حسين بن نصيب من منطقة نجران أن: «سحب الجنسية تصرف خاطئ، وهو خروج من الصف الخليجي والعربي، ونعلن استنكارنا لمثل هذه القرارات الخاطئة التي اتخذها النظام القطري، كما نعلن تحالفنا مع القرارات الحكيمة كافة، التي تتخذها قيادتنا الحكيمة». وأبدى محمد بن مبارك المري من الإمارات تضامنه ووقوفه مع الشيخ طالب بن شريم المرى، واستنكاره قرار قطر بسحب الجنسية منه، ومن عدد من أفراد قبيلته، معتبراً أن «هذا الإجراء خاطئ، وخصوصاً لشخصية كبيرة». إلى ذلك، أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة أن قرار سحب الجنسيات «من القرارات الخاطئة، وانتهاك لحقوق المواطن، وهذا ما اعتبرته الجمعية بعد سحب قطر الجنسية القطرية من شيخ قبيلة آل مره طالب بن لاهوم بن شريم وأكثر من 50 من أفراد عائلته»، كما أشعل هذا القرار غضب العديد من القبائل الأخرى.