شهدت مدينة الأحساء أمس اجتماع عدد من أركان قبائل في دول الخليج، حضروا لإعلان تضامنهم مع شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم المري قرب الحدود السعودية- القطرية، وأعلنوا وقوفهم مع القيادة السعودية، ورفضهم الإجراءات القطرية الأخيرة، خصوصاً سحب الجنسيات من أفراد في قبيلة آل مرة، القبيلة الأكبر في قطر. وأكد الشيخ طالب المري أن الاجتماع، الذي حضره أبناء القبائل من أنحاء المملكة كافة، من شمالها وجنوبها وغربها وشرقها ودول الخليج، كان «لتأكيد أن هذه الدولة تقوم سياستها على كلمة التوحيد والقرآن والسنة، وتجمع ولا تفرق»، مؤكداً «أن الشعب السعودي جنود لهذا الوطن، مخلصون مدافعون عن تراب الوطن والشريعة الإسلامية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذا ما عرفناه منذ أن تأسست هذه الدولة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز»، لافتاً إلى أن تاريخ قبيلة آل مرة «معروف وأصيل منذ القدم بقيادة لاهوم بن شريم المري»، مشيداً ومقدراً كل القبائل التي حضرت الاجتماع، وقدمت تضامنها من مناطق المملكة ومحافظاتها كافة، ومن بعض دول الخليج. وأوضح: «سنقف مع المملكة صفاً واحداً منفذين القرارات كافة التي تصدر عن القيادة، بعدما نفدت كل الحلول السلمية التي أطلقها رؤساء بعض الدول الشقيقة والصديقة، أمام تمادي الحكومة القطرية وتحديها قرارات البيت الخليجي والعربي، ونقضها التعهدات الموقعة في السابق، واستمرارها وتصميمها على دعم الإرهاب في عدد من الدول، وإيواء عناصر مشبوهة من بعض الدول الخليجية والعربية، وقيامها بأفعال غريبة»، مضيفاً: «هذا الأمر أدى إلى قرار دول الخليج المقاطعة قبل ثلاثة أشهر». اقتصادياً، واصلت بورصة قطر خسائرها الحادة منذ مقاطعة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وتدافع المتعاملون إلى عمليات البيع، خصوصاً الأجانب، لتتجاوز خسارة البورصة منذ 5 حزيران (يونيو) حتى نهاية تعاملات الخميس الماضي 74 بليون ريال قطري (20 بليون دولار)، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم القطرية إلى 459 بليون ريال (124 بليون دولار)، في مقابل 533 بليون ريال (144 بليون دولار)، بنسبة هبوط 14 في المئة. ويتوقع استمرار وتيرة خسائر سوق المال في الفترة المقبلة، في ظل استمرار الأزمة بين الدوحة من جهة والدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب من جهة أخرى، مشيرين إلى أن تفاقم خسائر الشركات سيعمق وتيرة الخسائر.