وصل إلى الأراضي المصرية وفد من حركة «حماس» في طريقه الى عواصم اخرى، في وقت عاد إلى غزة مساء أول من أمس عبر معبر رفح 9 فلسطينيين من المحتجزين داخل السجون المصرية عقب إفراج السلطات المصرية عنهم من سجن العقرب الواقع أقصى جنوبالقاهرة، بينهم اثنان من عناصر «سرايا القدس»، التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي»، علماً ان الأيام الماضية شهدت إضراب نحو 20 معتقلاً فلسطينياً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم وتحسين أوضاعهم داخل السجون. ووصل الى الأراضي المصرية وفد «حماس» قادماً من قطاع غزة في طريقه إلى جولة خارجية تشمل زيارة عدد من العواصم العربية. ويضم الوفد القياديين محمود الزهار والدكتور خليل الحية. ووفقاً لمصادر مطلعة، من المقرر أن يزور الوفد كلاً من السودان ومصر وسورية لإجراء محادثات تشاورية مع قيادات الحركة في الخارج والمسؤولين في تلك الدول في عدد من القضايا العالقة على الساحة الفلسطينية وآلية تشغيل معبر رفح وتطورات الأوضاع الحالية إلى جانب ملف المصالحة الوطنية وجهود إنهاء الانقسام الداخلي وملف الأسرى. وتعد هذه المرة الأولى التي يغادر فيها قياديان من «حماس» قطاع غزة في جولة خارجية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مصر نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي أدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة. وكانت السلطات المصرية اغلقت معبر رفح البري الجمعة والسبت أمام حركة تنقل المسافرين الفلسطينيين من قطاع غزة واليه لمناسبة حلول العطلة الأسبوعية للعاملين في المعبر، علماً ان العمل في المعبر يتوقف أيام العطلات الأسبوعية والأعياد القومية والدينية. يذكر ان معبر رفح شهد منذ إعادة تشغيله قبل أسبوعين تنقل 4770 مسافراً فلسطينياً بين مصر وقطاع غزة، عاد منهم 2850 إلى القطاع، والباقي وصل إلى مصر والعالم الخارجي.