نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم (الاثنين)، إن روسيا تعتزم إرسال 175 مهندساً لإزالة الألغام في دير الزور في سورية. وقالت الوزارة إن المجموعة الأولى وتضم 40 مهندساً أرسلت بالفعل إلى قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في سورية. وضيقت القوات الحكومية السورية وقوات تدعمها الولاياتالمتحدة الخناق على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في هجومين منفصلين على المتشددين في محافظة دير الزور في شرق سورية أمس. وفي إطار ذلك، أعلن ممثلون عن العشائر المتحدرة من دير الزور بدعم من «قوات سورية الديموقراطية» اليوم، بدء المساعي لتشكيل مجلس مدني يتولى إدارة شؤون المدينة بعد طرد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منها. وجاء في البيان الموقع باسم «اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني» أنها مكلفة بمواصلة المشاورات «للوصول إلى صيغة نهائية تعبر عن تطلعات كل أهلنا في دير الزور، ويتمخض عنه بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنياً بإدارة المدينة فور تحريرها». وأكدت اللجنة دعمها لحملة «قوات سورية الديموقراطية» في محافظة دير الزور ضد المتشددين. وأعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور اليوم «تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني، أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب». وسبق ل «قوات سورية الديموقراطية» ان دعمت تشكيل مجالس مدنية مماثلة لإدارة شؤون المدن التي طردت «داعش» منها أو تلك التي تخوض فيها معارك مستمرة على غرار مدينة الرقة. ومن غير الواضح اذا كان مجلس دير الزور المدني بعد تشكيله، سيعمل على التنسيق مع القوات السورية الموجودة في اجزاء من المدينة والريف الغربي وتسعى لطرد التنظيم من المدينة. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري التي نجحت منتصف الاسبوع الماضي في كسر حصار مطبق فرضه «داعش» على مدينة دير الزور منذ مطلع العام 2015. أما الثانية، فأطلقتها «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن السبت الماضي لطرد المتشددين من الضفة الشرقية لنهر الفرات.