اعتبر السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري ان عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى السعودية «شكلت مناسبة جديدة لتأكيد عمق الروابط الأخوية التي تجمع المملكة ولبنان وشعبيهما الشقيقين». وقال في تصريح له أمس: «شعرنا كسفارة ومواطنين سعوديين بأن الأشقاء اللبنانيين يشاركوننا الفرحة ويكنّون للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها، محبة أخوية صادقة وعميقة تماماً كالتي يكنّها الشعب السعودي للبنان، وقيادته وشعبه»، مشيراً الى أن «هذه الميزة الفريدة بين بلدينا وشعبينا هي نتيجة سنوات طويلة من التواصل الانساني والسياسي والاقتصادي والتعليمي والسياحي جعلت العلاقات السعودية - اللبنانية، ترقى الى هذا المستوى من التقارب والأخوة». وكرر عسيري التأكيد أن «المواطن اللبناني الذي يعيش في المملكة العربية السعودية يشعر بأنه في وطنه الثاني، كما يشعر المواطن السعودي الذي يعيش في لبنان بأنه في وطنه الثاني ايضاً»، معتبراً أن هذا الامر «يعبّر عن واقع الحال وعن متانة وعمق العلاقات التي تربط الشعبين السعودي واللبناني». وتابع: «تلقيت خلال هذه الفترة اتصالات وبرقيات تهنئة عديدة بعودة خادم الحرمين الشريفين الى ربوع الوطن من مسؤولين سياسيين وروحيين وعسكريين وأحزاب وجمعيات ونقابات ومن شخصيات اجتماعية واقتصادية وإعلامية، كما استقبلت عدداً من الوفود في مقر السفارة حيث عبّر الجميع عن سرورهم وغبطتهم بعودة خادم الحرمين الشريفين وعن محبتهم وتقديرهم لشخصه ودوره الأخوي تجاه لبنان». وتوجه عسيري، «تقديراً لهذه المشاعر الأخوية التي غمرنا بها الأشقاء اللبنانيون»، بالشكر «باسمي وباسم زملائي في سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، والملحقيات والمكاتب التابعة لها، وباسم المواطنين والطلبة السعوديين الذين يعيشون في لبنان، الى المسؤولين في مختلف المواقع، والى الشخصيات وجميع أبناء الشعب اللبناني العزيز» على ما عبروا عنه تجاه خادم الحرمين الشريفين والمملكة، متمنياً للبنان «العزة والتقدم والازدهار ولشعبه الشقيق ان يبقى مثال الأخوة والضيافة والوفاء، وللعلاقات السعودية - اللبنانية مزيداً من الترابط الأخوي بهمة قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين». وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أجرى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين، هنأه فيه بسلامة عودته إلى المملكة العربية السعودية.