تعهد رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم (الاثنين) مقاومة التدخل الخارجي في أعقاب توجيه انتقادات دولية لاعتقاله منافسه الرئيس بتهمة الخيانة وتوسيع حملة ضد منتقديه. ودانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي اعتقال زعيم المعارضة كيم سوخا الذي يواجه اتهامات بالتآمر بدعم من الولاياتالمتحدة. ودانت أيضاً الخطوات التي اتخذت ضد وسائل الإعلام والتي أجبرت صحيفة «كمبوديا ديلي» المستقلة على الإغلاق اليوم. وقال هون سين في افتتاح مسجد جديد في إقليم كومبونج تشام: «لا يمكننا السماح لمجموعة بتدمير السلام الذي نحظى به من خلال تحولنا إلى دمى للأجانب». وأضاف: «لا يمكننا السماح للأجانب باستخدام الخمير لقتل الخمير بعد الآن»، مشيراً إلى حرب الإبادة التي قام بها الخمير الحمر ودمرت كمبوديا في السبعينات. وهون سين (65 عاما) أحد جنود الخمير الحمر السابقين الذين انشق عنهم قبل طردهم. ويتعرض ساسة المعارضة والجماعات الحقوقية ووسائل الإعلام المستقلة لضغوط متزايدة خلال فترة الاستعداد للانتخابات العام المقبل التي قد يواجه فيها هون سين أكبر تحد انتخابي منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من 30 سنة. ويعد هون سين أحد أوثق حلفاء الصين في المنطقة، ويتجاهل بشكل متزايد انتقادات المانحين الغربيين الذين لم يعد دعمهم لموازنة بلاده حاسماَ مثلما كان الحال خلال السنوات الأولى من حكمه عندما لم تكن كمبوديا تزيد عن كونها دولة فاشلة. واعتُقل سوخا خلال مداهمة لمنزله في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقالت ابنته على «تويتر» إن «السلطات ما زالت لم تسمح له بلقاء محاميه» حتى اليوم. وأضافت: «لا نعرف حالته وما إذا كان بخير».