أعلنت الحكومة الكمبودية اعتقال زعيم المعارضة كيم سوكها فجر اليوم (الأحد) بتهمة الخيانة، في أحدث حلقة من مسلسل الملاحقات القضائية التي تستهدف معارضي رئيس الوزراء هون سين قبل انتخابات العام 2018. وقالت الحكومة في بيان انها كشفت «مؤامرة سرية بين سوكها وجماعته وأشخاص أجانب للإضرار بكمبوديا». وأضافت أن «هذه المؤامرة السرية هي فعل خيانة»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكيم هو زعيم «حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي»، أكبر أحزاب المعارضة على الإطلاق. وتمثل انتخابات تموز (يوليو) 2018 تحدياً كبيراً لرئيس الوزراء البالغ من العمر 65 عاماً، والذي زادت نبرته حدة إزاء المعارضة والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وكانت المعارضة حققت اختراقاً مهماً في الانتخابات البلدية في تموز الماضي، ما أثار قلق رئيس الوزراء الحاكم منذ سقوط نظام «الخمير الحمر». ونقل موقع إخباري موال للحكومة عن رئيس الوزراء قوله إن الولاياتالمتحدة تقف وراء مخطط مناهض للحكومة من جانب زعيم المعارضة. وذكر هون سين لمجموعة من عمال مصانع الملابس أن «الطرف الثالث» وراء المؤامرة هو نفس الطرف الذي كان وراء انقلاب في العام 1973، والذي يُعتقد على نطاق واسع بانه حظي بدعم الولاياتالمتحدة. وقال «إنها الولاياتالمتحدة. إنه عمل من أعمال الخيانة بالتآمر مع بلد أجنبي ليخون بذلك وطنه وهذا يتطلب الاعتقال».