صرَّح رئيس وزراء كمبوديا هون سين أمس الأول الخميس بأن مظاهرات عارمة سوف تخرج إذا لم يعتذر زعيم المعارضة عن تصريحاته التي أنكر فيها مسؤولية نظام الخمير الحمر السابق عن سجن ومعسكر اعتقال سيئ السمعة. وأضاف سين «إذا لم يعتذر هذا الشخص بشكل علني فسوف تخرج مظاهرات وطنية حاشدة»، في إشارة إلى كيم سوخا القائم بأعمال رئيس حزب «الإنقاذ الوطني» الكمبودي. وصرح زعيم المعارضة في تسجيلات صوتية، كشفت عنها الحكومة الأسبوع الماضي بأن الفيتناميين هم الذين «دبروا» قصة سُجن (إس 12) الذي يعرف باسم «تول سلينج» عندما أسقطوا نظام الخمير الحمر عام 1979، ودخلوا العاصمة الكمبودية بنوم بنه. وأضاف سوخا في التسجيل بأنه لو كان الخمير الحمر مسؤولين عن السجن الذي شهد تعذيب وقتل أكثر من 12 ألف شخص لما تركوا مثل هذا العدد الضخم من الأدلة وراءهم. ونفى سوخا الاتهامات بأنه ينكر الحقائق التاريخية، قائلاً إنه جرى تحريف تصريحاته، مشيراً إلى أن الحكومة عدلت التسجيل، وأن كلامه أُخرج من سياقه. غير أن بعض الناجين من نزلاء السجن سيئ السمعة طالبوا سوخا بالاعتذار عن تصريحاته.