أكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل، أن منتدى جدة الاقتصادي 2011 لن يتحول إلى منتدى سياسي على رغم الأحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة، وقال إن «المنتدى اقتصادي ولن يخرج عن هذا الإطار» مشيراً إلى أنه سيتم تخصيص جزء من إيرادات التسجيل للمنتدى لمتضرري سيول جدة. وقال كامل في مؤتمر صحافي أمس، إن المنتدى الذي ينطلق في نسخته ال11 يوم 20 آذار (مارس) المقبل، ولمدة ثلاثة أيام يعقد وسط آمال كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد، وتشارك فيه أسماء معروفة على مستوى قادة الدول وشخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم ومفكرون وأكاديمون يقدمون خلاصة تجاربهم في فعاليات المنتدى. وأشار إلى أن المنتدى الذي سيعقد تحت عنوان «متغيرات القرن ال21» كرس ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة، وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية، ونجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها، وأثار العديد من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محلياً وعالمياً. من جهته، أوضح رئيس المنتدى الدكتور ماجد القصبي أن عدد المتحدثين في المنتدى يبلغ 42 متحدثاً منهم 18 سعودياً، و24 من غير السعوديين، ويأتي في مقدمهم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة حائل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية الأمير سعود بن عبدالمحسن، ومساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ووزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، ومحافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ. كما يتحدث في المنتدى رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل، ورئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي ناصر السعيدي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس بنك يو بي أس كاسبر فيلجر. ورداً على سؤال ل«الحياة» بشأن الاستفادة من توصيات المنتدى قال القصبي: «سيكون هناك تقويم يومي لكل ما يتم مناقشته واستخلاص نتائج للخروج بتوصيات»، مشيراً إلى أن «لغة المنتدى ستكون العربية، غير أن وجود متحدثين يتحدثون بلغتهم الأساسية أو اللغة الإنكليزية سيكون محل تقدير الجميع، ونحن سنراعي في المنتدى بقدر الإمكان ترجمة المصطلحات بالشكل المطلوب». وأضاف القصبي: «موازنة المنتدى تقدر ب 14 مليون ريال، وتبلغ قيمة الرعاية الرئيسة 3.75 مليون ريال، وتم اختيار البنك الأهلي راعياً رئيساً، ومجموعة ابن لادن ومجموعة دله، وهناك العديد من الرعاة الآخرين». وشدد على أن «المتحدثين الرئيسيين لا تدفع لهم الغرفة أي مبالغ، والمبلغ المخصص للبحوث العلمية هو 1.5 مليون ريال، وسيتم إعداد توصيات يومية من واقع الجلسات». وأشار إلى أن المنتدى سيناقش في جلساته عدداً من المحاور، إذ تعقد الجلسة الأولى تحت عنوان (قوى 2020... القوى العالمية التي تشكل العقد المقبل» وتتناول التحديات التي ستواجهها الدول والشركات في العقد من القوى الاقتصادية العالمية، وتحمل الجلسة الثانية عنوان «التحول الكبير... التعلم من أفضل التحولات الاقتصادية في العالم»، فيما تعقد الجلسة الثالثة للمنتدى بعنوان «الدولة كشريك تجاري... مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وفي ثاني أيام المنتدى 21 مارس، تتناول الجلسات العلمية معالم مستقبل المملكة اليوم واستغلال طاقات الاقتصاد السعودي، إذ تركز الجلسة الأولى على «المواطنة الناجحة... بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة»، على الصحة المستقبلية لأي اقتصاد وارتباطها بحجم وتطور الطبقة الاجتماعية الوسطى لأنها تمثل عادة الشريحة الأكبر في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء. وتعقد الجلسة الثانية تحت عنوان «أولوية الإنتاجية... تسخير التكنولوجيا لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية»، وتحمل الجلسة الثالثة عنوان «أقوى من الكوارث... تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية». ويتصدر بناء مجتمع مستقر ومزدهر أعمال اليوم الثالث والأخير لفعاليات المنتدى، من خلال الجلسة الأولى حول «ريادة التمويل الإسلامي»، كون المملكة في صدارة المشهد العالمي للتمويل الإسلامي، إذ يقدر قطاع التمويل الإسلامي العالمي حالياً بأكثر من تريليون دولار، لكنه لا يزال يمثل واحداً في المئة فقط من المشهد المالي العالمي. ثم تعقد الجلسة الثانية بعنوان «تضافر جهود أصحاب الشأن في المجتمع: تحفيز التعاون بين الشرائح المختلفة في المجتمع»، وتستعرض الجلسة الثالثة «أعتاب الإبداع... التفكير بعقليات وأساليب إقليمية لمواجهة التحديات الإقليمية»، في حين تخصص الجلسة الرابعة للحوار بين القادة العالميين.