لامس الذهب أعلى مستوياته في تسعة أشهر ونصف الشهر اليوم (الجمعة) بعدما أظهرت بيانات تباطؤ نمو الوظائف الأميركية أكثر من المتوقع في آب (أغسطس)، لكنه بدد المكاسب حين استبعد المستثمرون أن تغير هذه البيانات آفاق رفع أسعار الفائدة الأميركية. وبحلول الساعة 1359 بتوقيت غرينيتش تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1320.34 دولار للأونصة، بعدما بلغ 1328.80 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ولا يزال المعدن الأصفر متجهاً إلى تحقيق مكاسب أسبوعية نسبتها 2.3 في المئة. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1325.70 دولار للأونصة. وقالت وزارة العمل الأميركية إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة زادت 156 ألفاً الشهر الماضي، في حين ارتفع متوسط الأجر في الساعة ثلاثة سنتات أو 0.1 في المئة. وجاءت البيانات دون تقديرات خبراء الاقتصاد، لكن المحللين انقسموا في شأن تأثيرها على سياسة «مجلس الاحتياط الاتحادي» في خصوص رفع أسعار الفائدة. ويتأثر الذهب بحركة أسعار الفائدة التي يؤدي ارتفاعها إلى زيادة عوائد السندات ويقوض جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً ويعزز الدولار المقوم به المعدن. ونزل الدولار وعائد السندات كثيراً بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية، لكنهما عوضا خسائرهما. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 17.57 دولار للأونصة وتتجه إلى تحقيق مكسب أسبوعي قدره ثلاثة في المئة. وارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 998.40 دولار للأونصة، بينما صعد البلاديوم 1.2 في المئة إلى 944.70 دولار للأونصة.