هاجم مجهولون معسكراً لقوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية في منطقة الأحراش الحدودية في مدينة رفح (شمال سيناء) بقذائف «ار بي جيه» وأسلحة أخرى. وقال شاهد إن «المهاجمين كانوا يستقلون أربع شاحنات صغيرة واستهدفوا المعسكر من كل الاتجاهات متحصنين بالمزارع المحيطة به، وأطلقوا ما لا يقل عن 10 قذائف ار بي جيه، ما أحدث دوياً هائلاً». وأشار شاهد آخر إلى «قيام مجهولين بقطع الكهرباء عن مناطق البراهمة والأحراش المجاورة لمبنى معسكر الأمن المركزي»، مؤكداً أن «أصوات إطلاق النار سُمعت بوضوح، وبعض الرصاصات الطائشة طال بنايات قريبة من المعسكر». لكن وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء الدكتور عاطف عافية أكد أن مستشفيات المحافظة «لم تتلق إخطارات من قوة المعسكر أو قاطني البنايات القريبة تشير إلى وجود مصابين». وهذه المرة الثالثة خلال أسبوع التي يستهدف فيها معسكر الأمن المركزي من قبل مجهولين، ما أدى إلى إصابة شخصين، الأول من أفراد المعسكر في المحاولة الأولى والثاني من قاطني البنايات المحيطة بالمعسكر في المرة الثانية. من جهة أخرى، قُتل مجند في قوات الأمن المركزي في سيناء صباح أمس لدى تصديه لمجموعة من المهربين جنوب معبر رفح. ورجح مصدر أمني أن «مستقلي الشاحنة من مهربي المخدرات أطلقوا الرصاص تجاه مجند الشرطة عندما اعترضهم، فبادلهم بالمثل، إلا أن إصابة مباشرة أودت بحياته ولاذ المهاجمون بالفرار داخل صحراء شبه جزيرة سيناء».