حذر المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني من الإستهانة ب «داعش»، على رغم انهياره. ودعا القوات العراقية الى المحافظة على أرواح المدنيين. وحض رجل الدين محمد تقي المدرسي على مواصلة دعم القوات المسلحة ضد الإرهاب. وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة أمس، إن «المرجعية الدينية تشيد بانتصارات القوات الأمنية في تلعفر وما حققه المقاتلون بمهنية وكفاء عاليتين». وحذر من أن «الاستهانة بداعش على رغم انهياره، بخاصة من محاولة استغلاله المدنيين كدروع بشرية، عبر مكائد تعود عليها التنظيم». وأكد «وجوب المحفاظة على حياة المدنيين واعتبار ذلك واجباً»، ودعا «الكوادر الطبية كافة في مختلف المحافظات إلى الإلتحاق بالجهد المساند للمقاتلين في معركة تلعفر ومعالجتهم وتقوية عزيمتهم واعتبره واجباً وطنياً وشرعياً مهماً تحتاجه المعركة». وشدد على ضرورة «الابتعاد عن المصالح الضيقة والتركيز على بناء الشخصية السليمة للمواطن العراقي عبر اعتماد جملة من الشروط، من بينها تعزيز حب الوطن واعتباره من الإيمان مع ضرورة السعي الى إعطاء المواطنين حقوقهم لتقوية شعورهم بوطنيتهم واستعدادهم لخدمة العراق والتضحية في سبيله». إلى ذلك، قال المدرسي في بيانه الأسبوعي أن «استمرار دعم الشعب أبنائه الأبطال ضروري لاستكمال مهمتهم في تطهير كامل تراب الوطن». وأضاف: «إننا لا ننسى دور القادة الرواد في نهضتنا لا سيما المراجع الشهداء وقادة منظمات وأحزاب وتجمعات رسالية مهدوا هذا الطريق وألهموا شبابنا اليوم كيف يتسارعون إلى التضحية»، وأوضح أن «المرجعية الدينية إلى جانب الكوادر الرسالية الذين يقومون جميعاً بدور متميز في معركة الدفاع عن القيم والوطن كما يقف سائر أبناء الشعب وراءهم كالبنيان المرصوص». في النجف، أشار إمام الجمعة صدر الدين القبانجي الى «تحرير 31 حياً في تلغفر، ومحاصرة ما تبقى من عناصر داعش». وانتقد تقرير معهد أميركي أكد مشاركة مقاتلين من الكويت والبحرين مع «الحشد الشعبي» بواقع 150 مقاتلاً، فقال: «لدينا ربع مليون مقاتل في الاحتياط ينتظرون الإشارة ولا يوجد مكان لاستيعابهم». وطالب إمام الجمعة في جامع الرحمن في بغداد، الشيخ عادل الساعدي أمس ب «المحافظة على هيبة الدولة والمجتمع لبناء حياة اجتماعية كريمة». وأعرب عن أسفه ل «سلوك المستهترين بكيان الدولة ورعاياها، إذ قتل أحد أفراد الفوج الرئاسي الثاني معاون المدير العام في بلدية الدورة من دون سابق إنذار» وتابع: «إن دل هذا الفعل على شيء إنما يدل على الاستخفاف بالدولة وعدم احترام موظفيها». وتساءل «هل تهان كرامة الدولة على يد أفراد الدولة؟ ولو فعلها مواطن ماذا كانت ردود الفعل؟». وحض الحكومة على أن «تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد وأن لا تتهاون مع هذا الاستخفاف وهذه الحالة الثانية التي حصلت من هذه الأفواج واليوم تم الاعتداء على الدولة أثناء تأدية الواجب وهي كارثة لا يمكن السكوت عليها».