حثت أكبر مرجعية دينية للشيعة في العراق إلى تأهب الأجهزة الأمنية لصد هجمات محتملة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، تستهدف العديد من المناطق العراقية، ضمن ما يُعرف ب"غزوة رمضان"، للتنظيم المعروف باسم "داعش." وتزامناً مع مرور عام على سقوط مدينة "الموصل"، كبرى مدن شمال العراق، في قبضة التنظيم السُني المتشدد، دعا ممثل المرجع الديني الشيعي، علي السيستاني، إلى "اليقظة والحذر الشديد من المخططات الإرهابية"، معتبراً أنها "تستهدف العراقيين بكل أطيافهم." ولفت عبدالمهدي الكربلائي إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من الكشف عن عدد من السيارات المفخخة، التي تحاول "عصابات داعش" تفجيرها في شهر رمضان، تحت مسمى "غزوة رمضان"، مشيراً إلى ما وصفها ب"انتصارات حققتها القوات الأمنية والحشد الشعبي في بيجي والرمادي." وأضاف الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، أن "الذكرى السنوية الأولى تمر لاحتلال داعش للموصل، وفتوى المرجعية بالجهاد الكفائي، التي أثمرت عن تحرير الكثير من المناطق، التي استولت عليها عصابات داعش"، مجدداً الدعوة إلى "الإسراع بمعرفة أسباب سقوط الموصل." وبينما ذكر رجل الدين الشيعي أن "ما ننعم من أمن واستقرار في الكثير من المحافظات، بفضل تضحيات أبطال الحشد الشعبي"، والذي يتألف معظمه من عناصر شيعية، فقد شدد على "ضرورة مشاركة أهالي المناطق المحتلة في تحرير مناطقهم"، بحسب "شبكة الإعلام العراقي." من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فتوى السيستاني ل"الجهاد الكفائي"، التي أصدرها المرجع الشيعي، في أعقاب سيطرة مسلحي داعش على الموصل وفرار قوات الجيش من المدينة، "أنقذت العراق من مخطط أسود، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى المنطقة." وذكر العبادي، في بيان صدر عن مكتبه الجمعة، أن تنظيم داعش، الذي أعلن عن قيام "دولة الخلافة" في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، "أراد تنفيذ ذلك المخطط في العراق، والانطلاق به إلى جميع دول المنطقة"، بحسب الشبكة الإعلامية الرسمية.