قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم (الجمعة) ان أي دعم إضافي تقدمه الولاياتالمتحدة لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية سيسبب مشكلات لتركيا. وأوضح يلديريم للصحافيين على متن طائرة لدى عودته من فيتنام إن «تركيا تتعاون مع روسيا وإيران في سورية، وليس هناك ما يدعو إلى أن تقف الولاياتالمتحدةوتركيا على طرفي النقيض». ونقل تلفزيون «إن تي في» عن يلدريم قوله: «نتحدث عن بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي ويجب ألا يكون هناك ما يدعو لوجود مشكلات. بالطبع إذا ظهر منهم موقف غير ما أبلغونا به في شأن مسألة وحدات حماية الشعب ستكون هناك مشكلة». ولفت يلدريم إلى أن تركيا لا تعتزم تنفيذ عمليات أخرى في مدينة عفرين أو محافظة إدلب بسورية، موضحاً ان بلاده توصلت مع موسكو إلى اتفاق لشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس 400» وإن اللجنة التنفيذية في صناعة الدفاع التركية ستتخذ القرار النهائي بهذا الشأن. وتوترت العلاقات بين أنقرةوواشنطن بسبب خلافاتهما في شأن سورية، حيث تسلح الولاياتالمتحدة الوحدات الكردية لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتعتبر تركيا الوحدات امتداداً إلى «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية مستمراً منذ ثلاثة عقود. وأثارت عملية تدعمها واشنطن لطرد «داعش» من معقله في مدينة الرقة السورية مخاوف أمنية لدى تركيا. وتخشى أنقرة من أن «وحدات حماية الشعب الكردية» ستغير التركيبة السكانية للرقة، وحذرت مراراً من أنها سترد في حال واجهت أي تهديد عبر الحدود. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قال إن روسيا «تتفهم موقف أنقرة من الوحدات بشكل أفضل من اميركا»، مشيراً إلى تزايد الخلاف بين البلدين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو).