نوه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة بالدور الريادي للمملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، في المجال الإنساني والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي، الذي يتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة، التي تحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته. واستعرض الربيعة، في مؤتمر صحافي عقد أمس في نيويورك بحضور مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي، رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك آليات العمل مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وأكد أن المملكة اهتمت بالوضع الإنساني في اليمن من خلال المركز الذي وصلت برامجه إلى محافظات اليمن كافة، وقدم جهوداً كبيرة لمساعدة الشعب اليمني بكافة فئاته وأطيافه ومناطقه، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيراً إلى أن عدد المشاريع في اليمن بلغ 153 مشروعاً متنوعاً في مجالات عدة، شملت مساعدات إغاثية وإنسانية وإيوائية، وبرامج الإصحاح البيئي، ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، ووصل المركز لجميع أرجاء اليمن عبر86 شريكاً أممياً ومحلياً. وفي ما يتعلق بالشأن السوري، لفت إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول في دعمها للشعب السوري، فقد استقبلت المملكة 2.5 مليون سوري مكث منهم 291.342 لاجئاً يعيشون على أراضيها ضيوفاً مكرمين، والسماح لمئات الآلاف بالدخول في سوق العمل، فيما تكفلت المملكة بتعليم 114 ألف طالب سوري في مدارسها مجاناً، ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار. وذكر الربيعة اهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال والدول المنكوبة كافة، فمن خلال المركز قدمت المملكة المساعدات ل38 دولة. وأكد أن المملكة لبّت نداء الأممالمتحدة العاجل في نيسان (أبريل) 2015، وتعهدت بكامل مبلغ النداء ب274 مليون دولار أميركي، كما تعهدت في مؤتمر المانحين لليمن في جنيف 25 أبريل 2017 بمبلغ قدره 150 مليون دولار. وأوضح أن المركز نفذ توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي وجه منذ أسابيع عدة المركز بالاستجابة لنداء الأممالمتحدة، ممثلاً بمنظمتي «يونيسيف» والصحة العالمية، لحاجات وباء الكوليرا بمبلغ 66.7 مليون دولار، مفيداً بأن هذه الاستجابة تؤكد مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق. وأكد الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة لن يتوقف عند ذلك، بل هناك توجيهات أخرى سامية بدعم منظمة الصحة العالمية بمبلغ 8,2 مليون دولار أميركي، كما أن هنالك عملاً دؤوباً ومستمراً بين المركز، ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، ووزارة الصحة السعودية، ومنظمات الأممالمتحدة لاحتواء هذا الوباء.