طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج دعم بريطانيا لرفع الحظر على الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة على ليبيا منذ العام 2011، وذلك خلال زيارة قصيرة لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى العاصمة طرابلس. وأفاد بيان لحكومة الوفاق بأن السراج أكد اثناء اللقاء أن «حكومة الوفاق تتطلع إلى دعم الحكومة البريطانية للإسراع في رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل الحدود وحرسه ليقوما بمهماتهما بطريقة فعالة في مواجهة عصابات الاتجار بالبشر والتهريب بصفة عامة». وشكّلت مكافحة الهجرة غير الشرعية أحد المواضيع التي تطرق إليها السراج وجونسون. وذكر بيان حكومة الوفاق أن «الوزير البريطاني جدد دعم بريطانيا الكامل لجهود رئيس المجلس الرئاسي لتحقيق توافق بين أطراف المشهد السياسي في ليبيا». وكان جونسون زار ليبيا في أيار (مايو) 2017 وجال حينها على طرابلس ثم طبرق (شرق) حيث التقى عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي المنتخب الذي يدعم قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر. على صعيد آخر، قُتل 9 عسكريين ومدنيان بقطع الرأس فجر أول من أمس، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي واستهدف موقعاً للجيش في الجفرة إلى الجنوب من سرت الواقعة على بعد 500 كيلومتر شرق العاصمة. وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، إن «9 جنود ذُبحوا ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم إضافة إلى مدنيَين قُتلا بالطريقة ذاتها في مركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي جنوب سرت». واتهم تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الارهابي. لاحقاً، تبنى التنظيم المتطرف الهجوم في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له. وأورد البيان «سقوط 21 عنصراً من ميليشيا حفتر بين قتيل وجريح بهجوم على حاجز لهم». وسيطر الجيش الوطني في بداية حزيران (يونيو) الماضي، على هذه المنطقة التي تضم قاعدة جوية. وكانت القاعدة حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة «سرايا الدفاع عن بنغازي» وهي مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر بين عناصرها مسلحون متطرفون طُردوا من بنغازي. وطُرد مسلحو تنظيم داعش من سرت في كانون الأول (ديسمبر) 2016 لكنه لا يزال ناشطاً في جنوب ليبيا وشرقها.