يبدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأسبوع المقبل أولى جولاته في آسيا، حيث سيلتقي كبار المسؤولين لبحث تهديد التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية أخيراً ومصالح الولاياتالمتحدة الاقتصادية والأمنية في المنطقة. ومن المقرر أن يصل تيلرسون إلى اليابان منتصف آذار (مارس) الجاري ويتوجه إلى كوريا الجنوبية بتاريخ 17 من الشهر نفسه ويزور الصين يومي 18 و19، وتأتي زيارته بعدما زادت أحدث تجارب صاروخية لكوريا الشمالية واغتيال أخي زعيمها من التوتر الأمني في المنطقة. وقال الزعيم الكوري كيم جونغ اون امس (الثلثاء) أن الصواريخ التي سقطت في مياه اليابان هدفها ضرب القواعد الأميركية فيها، وهو ما لقي إدانة شديدة من طوكيو وواشنطن وموسكو والصين، فطلبت طوكيو وواشنطن عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم، ودعت الصينكوريا الشمالية إلى تعليق برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه الولاياتالمتحدة إلى وقف مناوراتها العسكرية في كوريا الجنوبية لتهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية. ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختبارا متزايدا بعدما تعهد أثناء حملته الانتخابية اتخاذ موقف صارم من بيونغيانغ، ويسعى مساعدو ترامب إلى استكمال مراجعة للاستراتيجية في شأن كيفية مواجهة تهديدات بيونغيانغ الصاروخية والنووية.