في كتاب «الوادي المبارك: مرائي الشعر... وجماليات المكان» (نادي المدينة المنوّرة الأدبي والدار العربية للعلوم - ناشرون) يتلمس الكاتب السعودي محمد إبراهيم الدبيسي علاقة المكان في الشعر بوصفه مكوناً يتجاوز علاقة الإنسان الوجودية بالمكان، ويغذي الشعرية بطاقات يستمدها الشاعر من خلال وعيه بالوجود والأشياء، وشعوره بالمتغيرات، ومعايشته للمراحل والأحوال التي تمر بالمكان، ومقاومته لسلطة الفناء. وتأسيساً على هذا التصور، تحاول هذه الدراسة مقاربة المكان من خلال موضوعها وهو وادي العقيق عند شعراء المدينةالمنورة في القرن الرابع عشر الهجري، ملتزمة بمحدديها المكاني والزماني، ومحاولة استظهار العقيق في وعي هؤلاء الشعراء، وضبط التمايزات والفوارق بينهم في الوعي والتصور والتعبير.