تطارد الشرطتان الإسبانية والفرنسية مغربياً يُعتقد بأنه زعيم خلية نفذت هجومَي كاتالونيا الخميس، على رغم تأكيد مدريد «تفكيك» الخلية. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الاعتداءين، وعن هجومٍ بسكين في روسيا أوقع 7 جرحى، فيما تحقق فنلندا في روابط محتملة لشاب مغربي بالتنظيم، بعد قتله امرأتين وجرحه 8 أشخاص طعناً (للمزيد). وأعلنت الشرطة الكاتالونية ملاحقة المغربي يونس أبو يعقوب (22 سنة) الذي يُشتبه في أنه سائق الفان الذي دهس مارّة في جادة لاس رامبلاس في برشلونة الخميس، ما أوقع 13 قتيلاً و120 جريحاً. وقال مسؤول أمني فرنسي إن الشرطة الفرنسية عزّزت تدابير المراقبة الحدودية على أفراد آتين من إسبانيا، مستدركاً أن الأمر روتيني بعد تنبيه دولة مجاورة إلى خطر محتمل. وكان مصدر في الشرطة الفرنسية أفاد بأن الشرطة الإسبانية وجّهت الجمعة بلاغاً إلى السلطات الفرنسية في شأن سيارة من طراز «رينو كانغو» بيضاء، يُشتبه في عبورها الحدود الفرنسية– الإسبانية، وقد يكون استخدمها أحد منفذي هجوم برشلونة. وأبو يعقوب هو واحد من 4 مشبوهين تلاحقهم الشرطة الإسبانية، جميعهم أقاموا في بلدة ريبول التي تبعد نحو مئة كيلومتر شمال برشلونة. وفتّشت الشرطة الجمعة شقة إمام ريبول تنفيذاً لمذكرة تفتيش أتاحت للشرطة أن تُخرج منها أي «أسلحة أو ذخائر أو متفجرات أو أدوات أو وثائق أو أوراق» متصلة بالإرهاب. وأوردت صحيفة «إلباييس» أن الإمام قد يكون قُتل في انفجار تلاه حريق في منزل في ألكنار التي تبعد مئتي كيلومتر من برشلونة، ربما كانت الخلية تصنع فيه عبوات ناسفة، ما دفعها إلى تقليص حجم اعتداءاتها. وكانت الشرطة أعلنت توقيف 4 أشخاص، هم 3 مغاربة وإسباني من جيب مليلية، ليست لديهم سجلات مرتبطة بالإرهاب، علماً أنها كانت قتلت 5 أفراد كانوا في سيارة دهست مارّة ليل الخميس- الجمعة في كامبريلس التي تبعد 120 كيلومتراً من برشلونة، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح 6 أفراد. وأعلن «داعش» أن «مفرزتين من الجهاديين» نفذتا هجومَي لاس رامبلاس وكامبريلس، مستهدفتين تجمّعين ل «صليبيين». لكن وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو أكد «تفكيك» التنظيم، مشيراً إلى أن بلاده ستُبقي على مستوى التأهب الأمني عند المستوى الرابع من خمسة. واستدرك أن الحكومة ستعزّز الأمن في المناطق المزدحمة والسياحية. وبين المهاجمين القتلى الشبان المغاربة موسى أوكبير (17 سنة) وسعيد علاء (18 سنة) ومحمد هشامي (24 سنة)، وجميعهم من سكان بلدة ريبول. كما أوقفت السلطات إدريس (27 سنة)، شقيق موسى أوكبير، ما سبّب «صدمة» لوالدهما المقيم في المغرب، قائلاً: «لم ألمح أي مؤشر إلى التطرف لديهما. كانا يعيشان مثل الشبان الآخرين من عمرهما، ويلبسان مثلهم». ودان مسلمو ريبول الهجومين، كما تجمّع مسلمون في لاس رامبلاس، وهتفوا «لسنا إرهابيين» و «الإسلام (دين) سلام». ولم يكتفِ «داعش» بتبنّي اعتداءَي كاتالونيا، بل أعلن أيضاً مسؤوليته عن هجوم في مدينة سورغوت الروسية أسفر عن جرح 7 أشخاص طعناً، قبل أن تقتل الشرطة المنفذ. لكن لجنة التحقيق الوطنية المكلفة الجرائم الكبرى أعلنت أن الرجل يعاني من «اضطرابات نفسية محتملة»، فيما شددت وزارة الداخلية الإقليمية على أن فرضية الهجوم «الإرهابي ليست الأساس». في السياق ذاته، أعلن جهاز الاستخبارات الفنلندي أن السلطات تتعامل مع قتل مغربي عمره 18 سنة امرأتين طعناً وجرحه 8 أشخاص في مدينة توركو جنوب غربي البلاد، بوصفه «هجوماً إرهابياً». وأشار إلى تحقيق في روابط محتملة للمنفذ ب «داعش»، إذ إن التنظيم كان «شجّع على سلوك مشابه»، علماً أن الشرطة تحاول تحديد هل هناك صلة بين الاعتداء وهجومَي كاتالونيا، مشيرة إلى أن الجاني كان قدّم طلباً للجوء، ومرجّحة «استهدافه النساء تحديداً». إلى ذلك، أعلنت إيطاليا ترحيل مغربيَين وسوري، يُشتبه في تعاطفهم مع متطرفين إسلاميين.