تكتمل أضلاع نصف نهائي كأس ولي العهد السعودي مساء اليوم، عندما يلتقي الاتفاق والاتحاد في مواجهة هي الأقوى، فيما يلتقي النصر والرياض في المباراة الأخيرة. الاتفاق - الاتحاد يتسلح الاتفاق بالأرض والجمهور لتكرار ما فعله قبل مواسم عدة عندما أقصى الاتحاد في عقر داره، وعلى رغم تذبذب أداء الفريق في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد الخسارة في الجولة السابقة من دوري زين أمام الفيصلي، إلا أنه قادر على تحقيق الانتصار ومواصلة المشوار، وحرص المدرب الروماني مارين أيوان في التدريبات الماضية على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي حدثت أخيراً، ويدرك جيداً القوة الهجومية للضيوف، لذا لن يتردد في تحصين الخطوط الخلفية انطلاقاً من مناطق الوسط وتضييق المساحات أمام مهاجمي الاتحاد، والاعتماد على يوسف السالم أو صالح بشير كمهاجم وحيد، ومنح الفرصة ليحيى الشهري وحسين النجعي للمساندة الهجومية في حال ارتداد الهجمة على المرمى الاتحادي. لاعبو الاتفاق يجيدون التحرك السريع والضغط على حامل الكرة، وهما أهم أسلحة المدرب الروماني مارين أيوان في مواجهة الفرق الكبيرة. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الاتحاد إلى العودة لمعانقة ذهب البطولة بعد غيبة ليست ببسيطة، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا يعرف خطوط الاتفاق كثيراً كونه أشرف على تدريبيه قبل مواسم عدة، ما يجعل مهمته سهلة عندما يضع آخر مخططاته الفنية، ولديه أجندة متخمة بالأوراق التي يتمناها أي مدرب في أصعب المواجهات، ودائماً ما يكون الاعتماد الأكبر على المخضرم محمد نور في جميع المهمات الهجومية والدفاعية، وهو الورقة الأهم لكل المدربين الذين تناوبوا على تدريب الاتحاد، كما أن مناف أبوشقير له حضور بارز في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف إلى جانب البرتغاليين باولو جورج ونونو أسيس، وتزداد القوة عندما تصل الكرة إلى أحد المهاجمين الجزائري عبدالملك زياية والشاب نايف هزازي. الاتحاد مرشح فوق العادة لأي بطولة يشارك فيها، وجماهيره تعقد آمالاً عريضة على نور ورفاقه لمسح الصورة الباهتة التي ظهروا بها في بعض مباريات الدوري وتحقيق كأس بطولة ولي العهد التي غابت لمواسم عدة عن خزائن العميد. الرياض - النصر تبدو مهمة النصر ليست صعبة لعبور محطة الرياض والوصول إلى نصف النهائي عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة، والمدرب الكرواتي دراغان يملك أسلحة التفوق في جميع المراكز، إذ يشكل الأرجنتيني فيغاروا وإبراهيم غالب وأحمد عباس وبيتري قوة هائلة في مناطق المناورة، ما يمنح الفريق فرصة الهيمنة على منتصف الميدان، فيما يحمل الكويتي بدر المطوع وسعد الحارثي على عاتقهما مسؤولية ترجمة مجهودات زملائهم في شباك الخصم. دكة الاحتياط الصفراء عامرة بالأوراق الرابحة التي ترجّح كفة المدرب الكرواتي دراغان متى ما تعذّرت الحلول في الحصة الأولى، إذ يوجد الشاب سعود حمود وكذلك محمد السهلاوي وغيرهما من الأسماء الشابة. وعلى الضفة الأخرى، يبحث الرياض عن تحقيق المعادلة الصعبة واستعادة جزء من الزمن الجميل، ومدربه الروماني باندرو يسعى إلى إعادة صياغة الخطوط من جديد بعد أن تعرّض الفريق إلى خسارتين متتاليتين في منافسات دوري الدرجة الأولى على يد هجر أولاً ومن ثم أمام الطائي، ويعتمد في نهجه الفني على تحركات عواد العتيبي ومحمد الشهراني ومشعل المطيري، وهم الأكثر دراية بالفريق الأصفر بحكم أنهم كانوا من عناصره في سنوات سابقة، كما أن حسين معاذ له حضور قوي في الشق الهجومي، ويمتاز فريق الرياض بالعناصر ذات الخبرة الجيدة، كون غالبية اللاعبين حضروا من أندية كبيرة.