أكد وزير شؤون الإعلام البحريني علي الرميحي، أن التسجيل الصوتي المسرب بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم والأمين العام لجمعية «الوفاق» المنحلة علي سلمان «مثَّل حلقة خطرة في سلسلة التآمر القطري على أمن البحرين والخليج العربي واستقرارهما، ودليلاً إضافياً على تدخلاتها في شؤوننا الداخلية ودعمها الجماعات المتطرفة، واستهدافها قوات درع الجزيرة». وأشار الرميحي إلى أن بلاده أكثر الدول الخليجية تضرراً من الممارسات القطرية العدوانية في جميع أشكالها السياسية والأمنية والإعلامية، والمتواصلة منذ سنوات، وبلغت ذروتها في أحداث 2011، والتي وثّقها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وعكست ضلوعها في المخطط المشبوه لمشروع أجنبي تنفذه قطر في البحرين». وأضاف الرميحي: «البحرين لن تسمح لأي تدخل في شؤونها الداخلية، مدركة تماماً خطورة هذه التدخلات في شؤون المملكة وتهديداتها الأمن الوطني والقومي، وصبرت عليها كثيراً، مراعاة للروابط الأخوية التاريخية مع الشعب القطري الشقيق وجميع أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وحرصاً على تماسك البيت الخليجي ووحدته، على أمل تصحيح هذه السياسات، إلا أنه لم يعد مقبولاً التساهل أو الصمت أكثر من ذلك إزاء هذه التدخلات». وشدد على أن البحرين «لديها كامل الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات لحماية أمن المواطنين والمقيمين، ومحاسبة المتآمرين على سيادتها واستقرارها»، مؤكداً أن التسجيل الصوتي المسرّب لرئيس الحكومة القطرية السابق «أحد فصول الأزمة وجانب من الأدلة والبراهين، والتي لدينا مزيد منها، وتتكشف يوماً بعد آخر أمام الشعب القطري الشقيق والرأي العام العربي والعالمي، وتدل على خطورة التدخلات القطرية، ودعمها وتمويلها الجماعات الإرهابية المتطرفة». من جهة أخرى، تسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بالأزمة القطرية، نقلها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال استقبال أمير الكويت له، وهي الثالثة من أمير قطر إلى الشيخ صباح منذ بدء مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بلاده. ولم تذكر وكالة الأنباء الكويتية مزيداً من التفاصيل حول فحوى الرسالة، إلا أنها أكدت أن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حضر المقابلة، وأشارت إلى أنه تم بحث العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح استقبل نظيره القطري، في حضور المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله.