يستكمل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جولته الخليجية وقد انتقل إلى البحرين، بعد أن أمضى بضع ساعات في الكويت حيث التقى الأمير الشيخ صباح الأحمد. ونقل بيان قطري عن الشيخ قوله إن زيارته تأتي «في إطار جولة للقاء إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتبادل وجهات النظر معهم حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز الأواصر الأخوية (...) وإني لعلى ثقة من أن هذا اللقاء الأخوي سيسهم بمشيئة الله في ترسيخ التعاون الوثيق بين بلدينا الشقيقين». ورافق أمير قطر في زيارته الأولى للكويت منذ توليه الإمارة وفد ضم رئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني ووزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية ووزير الشباب والرياضة صلاح بن غانم العلي ووزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، ومنح الشيخ صباح قلادة مبارك الكبير وهي أرفع وسام كويتي للشيخ تميم «توطيداً للعلاقات الأخوية المميزة بين دولة قطر الشقيقة ودولة الكويت وتقديراً لسموه وللشعب القطري الشقيق». وقال مصدر عربي ل «الحياة» إن في زيارة الشيخ تميم للبحرين أنه سيناقش مع الملك حمد بن عيسى «الوحدة الخليجية – الخليجية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض خلال القمة قبل الأخيرة. وكانت البحرين أولى الدول الموافقة عليها، كما وافق عليها والده الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تحفظت الكويت عنها، لكنها أظهرت تغيراً واضحاً في موقفها خلال القمة الأخيرة التي عقدت في البحرين في كانون الأول (ديسمبر) 2012، بينما بقيت عمان على تحفظها وطلبت التمهل». ويتوقع أيضاً أن يطلع ملك البحرين الأمير القطري على نتائج جولاته خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ مثل دول مجلس التعاون الخليجي خلال زيارته الصين واليابان ودول آسيوية أخرى بالإضافة إلى زيارته الأخيرة لمصر. وأشار المصدر إلى أمير قطر قد يلتقي في المنامة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي اللذين يشاركان في مؤتمر ينظمه المركز البحريني للدراسات الاستراتيجية. أما بالنسبة إلى الملفات البحرينية – القطرية، فقال المصدر إن المحادثات شملت ملفات عدة في شتى المجالات أهمها مد البحرين بالغاز القطري. وتابع المصدر: إن الملف الثاني الذي تناوله اللقاء كان تشييد الجسر بين قطروالبحرين والذي كانت وعدت به الدوحة اللجنة الأولمبية». وأكد أن الجانب البحريني أثار قضية قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنكليزية «التي تنشر تقارير بعيدة عن الصدقية والحيادية. وتعتمد مصادرها بحرينيين متطرفين ولا تأخذ وجهة النظر الأخرى في الاعتبار».