حول مراهقون مدخل وجدران مبنى الثانوية الأولى للبنات في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، إلى لوحة جدارية بكتابة عبارات عن «الغرام والهيام»، وكلمات أخرى منافية للآداب والذوق العام موجهة لمنافسيهم في الكتابة على الجدار نفسه، ولم تقتصر الكتابة على الجدران من الخارج بل وصلت إلى المبنى من الداخل. وأبدى عدد من المواطنين استغرابهم عن أسباب تجاهل إدارة المدرسة لمثل هذه الكتابات التي حملت كلمات خادشة للحياء، وتساءلوا عن كيفية وصول كاتبيها إلى الجدران الداخلية لمبنى المدرسة، وتمكنهم من كتابة عباراتهم السخيفة، وعن دور الأجهزة الرقابية الأخرى في السماح ببقاء مثل هذه الكلمات فترة طويلة من دون أن تطمس، وطالبوا إدارة التربية والتعليم بالتدخل وبحث أسباب تركها طوال الفصل الدراسي الأول. وكتب المراهقون أسماء نسائية على باب المدرسة، وبعضهم اكتفى بكتابة الحروف الأولى باللغة الإنجليزية بشكل ألغاز، وتفنن آخرون في رسم القلوب التي يخترقها السهم، وتعددت الألوان المستخدمة في الكتابة بين الأسود والأخضر والأحمر وحملت عبارات مثل «عافك الخاطر» و«تعبت ألمّح» و«أحبك موت»، وغيرها من الكتابات الفاحشة. وعلمت «الحياة» أن تعميماً صادر من إمارة المنطقة وُجه أخيراً إلى إدارة التربية والتعليم لتعميمه على المدارس كافة، حيال متابعة ظاهرة الكتابة على جدران المدارس، سيما إذا كانت تحمل توجهات فكرية معينة، والرفع بما يتم ملاحظته بهذا الشأن إلى إمارة المنطقة لمتابعته واتخاذ اللازم.