نفت حركة «طالبان» تقارير عن استخدام مقاتلين أجانب والتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في قتال بقرية نائية في شمال أفغانستان مطلع الأسبوع قال مسؤولون إن عشرات من أفراد الشرطة المحلية والمدنيين قتلوا فيه. وقالت «طالبان» إن هذه المزاعم تهدف إلى تشويه سمعتها. وتعتبر «طالبان» تنظيم «الدولة الإسلامية» قوة معادية. لكن مسؤولين أفغاناً نقلوا عن قرويين قولهم إن حوالى 600 مقاتل أجنبي بينهم مقاتلون في ما يبدو من «طالبان» و«داعش» اجتاحوا قرية ميرزا أولانغ في إقليم ساريبول السبت الماضي. وقالوا أن العديد من المقاتلين بدا أنهم أجانب يتحدثون لغات التركمان والأوزبك والبنجاب وهي لغة مستخدمة في إقليم البنجاب الباكستاني. وبدا أن التقارير تدعم مزاعم بأن «طالبان» أصبحت تستخدم مقاتلين أجانب لكن من الصعب الوصول إلى الحقيقة الكاملة في إقليم مكون من مجموعات عرقية مختلفة وقريب من الحدود. وقال أحد قادة «طالبان» إن «الحكومة الأفغانية وسادتها الأجانب يوردون مزاعم كاذبة عن أننا نعمل مع داعش فقط لتشويه سمعتنا في المجتمع المحلي». لكن واقعة ميرزا أولانغ تدعم صورة الافتقار إلى الأمن المتنامي في مختلف أرجاء أفغانستان حيث تقع مناطق نائية عدة خارج نطاق سيطرة الحكومة. وقال الناطق باسم الحاكم الإقليمي ذبيح الله أماني، إن الاتصال بالقرية صعب فيما يرجع جزئياً إلى أن المقاتلين ينتقلون من منزل إلى منزل ويصادرون الهواتف المحمولة. وقالت «طالبان» إن قوة يقودها قائد اسمه غضنفر، شنّت الهجوم وقتلت 28 من أفراد الشرطة المحلية لكنها تنكر استخدام مقاتلين أجانب أو التعاون مع «داعش». وقال عضو بارز في حركة «طالبان» إن المقاتلين من الأوزبكيين لكنه لم يحدد ما إذا كانوا من أفراد الأقلية الأوزبكية الكبيرة في أفغانستان أم أنهم من أوزبكستان نفسها. وقال «لا يوجد عرب أو تركمان أو باكستانيون في هذه المنطقة. فقط يشارك المجاهدون الأوزبكيون في القتال». ويقول مسؤولون أفغان إن القرويين أبلغوا عن معاملة وحشية بشكل استثنائي في هجوم ميرزا أولانغ شملت قطع رؤوس وإلقاء الضحايا من على منحدر. ونفت «طالبان» ذلك. وقال عضو بارز في الحركة «مقاتلونا لم يقطعوا رؤوسهم لكنهم ربما قتلوا أثناء المعارك».