قتل شخصان كانا على متن دراجة نارية في قصف نفذته طائرة أميركية بلا طيار لدى عبورهما منطقة كورام القبلية شمال غربي باكستان المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي تعج بنشاطات ومعسكرات تدريب لحركة «طالبان» التي كان قضى 5 من قادتها في غارة مماثلة استهدفت باصاً اتجه من خوست إلى كورام. على صعيد آخر، أفادت الشرطة في إقليم خيبر بختون خوا القبلي أيضاً، بأن «أعضاء في تنظيم داعش يختبئون وسط سكان الإقليم، وينفذون أعمال التجارة ويلتحقون بوظائف العامة لتغطية وجودهم وعملهم في البلاد». وأضافت أن «طبيعة عمل مؤيدي داعش تختلف عن أسلوب أنصار طالبان باكستان الذين يُقيمون في مراكز تدريب وتجمع في مناطق القبائل وقرب المدن». وأشارت إلى أن أنصار «داعش هم عناصر غاضبون من مقاتلي طالبان باكستان ومؤيديهم، وذوو تعليم عالٍ ويتقنون استخدام التقنيات الحديثة والمعلومات، لكنهم يحرصون على إخفاء تصرفاتهم المتشددة عن محيطهم». وكان عضو في «داعش خراسان» بأفغانستان أعلن أن التنظيم «لا يملك قاعدة مناسبة في باكستان، ويتواصل مع متعاطفين يسهلون دخول المهاجمين والانتحاريين من أفغانستان». ويعتقد مسؤولون أمنيون غربيون وأفغان بأن المقاتلين يغيرون ولاءاتهم كثيراً بين الجماعات المتشددة، ما يمنع معرفة الطرف المسؤول عن أعمال العنف. وقال محمد زاهر، حاكم إقليم ساريبول في شمال أفغانستان: «يهرب قادة طالبان أحياناً إلى داعش وأحياناً يحصل العكس، لذا يعتبر الوضع غامض جداً». إلى ذلك، وافقت الحكومة الباكستانية على اقتراحات لجنة خاصة حول مستقبل المناطق القبلية السبع، والتي تلحظ إخضاع المناطق بالكامل للقانون الباكستاني بدلاً من القانون الذي فرضته بريطانيا خلال استعمارهما شبه القارة. ومنحت الاقتراحات السكان حق اختيار مرشحين للبرلمان الإقليمي في خيبر بختون خوا، ووقف العقوبات الجماعية على القبائل الباكستانية، وتحميل الأفراد مسؤولية أخطائهم. وستقدم الحكومة نسبة 3 في المئة من الدخل القومي لخطة تنمية مناطق القبائل، وإعادة المهجرين منها وبناء مساكنهم خلال سنة ونصف السنة على الأكثر.