تبنى برلمان إقليم البنجاب قرارا بالإجماع طلب فيه من الحكومة الاتحادية في إسلام أباد الطلب من البوليس الدولي(الإنتربول) إلقاء القبض على رئيس الجمهورية السابق الجنرال برويز مشرف وتحويله لباكستان لمواجهة المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى لأنه خرق الدستور وقام بانقلاب عسكري ضد حكومة نواز شريف المنتخبة في أكتوبر 1999. فيما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل 6 من جنوده أمس في هجمات في أفغانستان بينهم 4 في انفجار قنبلة في جنوب البلاد. وكانت قوات التحالف أعلنت مقتل جندي في انفجار قنبلة، كما أعلنت بعد ذلك مقتل جندي في اشتباك مع مسلحين شرق أفغانستان. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الأجانب في البلاد إلى 581 منذ مطلع 2010م، ويعتبر عام 2010 الأكثر دموية للقوات الدولية في تسع سنوات من الحرب. في هذه الأثناء شن مسلحون ينتمون لطالبان هجوما على منطقة بازاي في وكالة مهمند الحدودية وقتلوا 3 من زعماء القبائل وأصيب اثنان آخران في المنطقة انتقاما من دورهم في تشكيل جيش محلي من القبائل لمقاومة الحركة في المنطقة. وتوعدت طالبان بشن المزيد من عمليات الهجوم على الجيوش المحلية التي تدعم الجيش الباكستاني وتشكل حاجزا يحول دون دخول طالبان للمنطقة مجددا. إلى ذلك كشف الأفغاني محمد إحسان المتعاقد مع القوات الأميركية، أن أموالاً يقدمها الجيش الأمريكي ومانحون دوليون للإعمار وإقامة مشروعات اجتماعية في المناطق المضطربة في أفغانستان ينتهي بها المطاف إلى أيدي مسلحي طالبان الأمر الذي ترفضه الحركة. وأضاف أنه اضطر لدفع جزء كبير من عقد بقيمة 1.2 مليون دولار حصل عليه من الجيش الأميركي قبل شهرين لإصلاح طريق في إقليم لوجر (60 كيلو متراً جنوبكابول) بعد أن خطفوا شقيقه وطالبوا بفدية مالية للإفراج عنه. ونقل إحسان الذي أنفق أكثر من 200 ألف دولار من أموال المشروع لتأمين حرية شقيقة عن مسلحي طالبان قولهم إننا نحتاج لهذه الأموال الأميركية لمساعدتنا في تمويل جهادنا مضيفاً أنهم طلبوا منه أيضاً تحويل الدولارات إلى عملة أفغانية أو باكستانية بحجة أن النقود الأميركية "حرام" استخدامها بالنسبة للمسلمين. وأشار إلى أن دفع الأموال للمتشددين أمر شائع في أفغانستان حيث يكون من الصعب أن تعمل في القرى أو المناطق النائية دون استرضاء قادة المتمردين المحليين. وفي المقابل فند المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ادعاءات أن تكون الحركة ترغم المتعاقدين على دفع الأموال والضرائب مشيراً إلى أن أطرافاً أخرى ربما تستخدم اسم طالبان لتشويه سمعتها مؤكداً أن هذا لا أساس له على الإطلاق مشيرا إلى أن الحركة ليست بحاجة لأي أموال من أية منظمة ترتبط بقوة الغزو الأجنبي. وعندما سئل مجاهد عن كيف تأتي الأموال إلى الحركة قال الناس يساعدوننا طواعية وسنواصل جهادنا ضد كل القوات الأجنبية والمتعاقدين معها. وقتل قيادي محلي في شبكة حقاني بغارة جوية في خوست، بينما انتشلت جثث 8 مقاولين أجانب (6 نيباليين وهندي وكيني) قتلوا بتحطم طائرة شحن(طراز سي-130) التي تتبع شركة "بامير" للطيران المدني الأفغاني واستأجرتها القوات الأطلسية. وقتلت قوة أطلسية-أفغانية مشتركة أحد القادة المحليين في شبكة حقاني، يدعى أنصاري خان برفقة ثلاثة من أنصاره في إقليم خوست شرق البلاد. من جهة أخرى دعا مجلس الأمن أمس إلى إرسال المزيد من القوات العسكرية إلى أفغانستان، وجدد لمدة سنة حتى الثالث عشر من أكتوبر 2011 مهمة القوة الدولية لإرساء الأمن (إيساف) في أفغانستان.