أجرى ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات في رام الله اليوم (الاثنين) تركزت على عدد من القضايا، فيما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن اتفاق الجانبين على تشكيل «خلية أزمة مشتركة» تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى. وكان ملك الأردن وصل إلى رام الله في زيارة إلى الأراضي الفلسطينية هي الأولى له منذ 5 سنوات، وأقيمت له لدى وصوله إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، مراسم استقبال رسمية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الملك عبدالله وصل على متن مروحية عسكرية أردنية. واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزف النشيدان الملكي الأردني والوطني الفلسطيني، ثم صافحا كبار المستقبلين من الجانبين الأردنيوالفلسطيني، قبل توجههما إلى جلسة المحادثات. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات نقلتها «وفا» إن «الرئيس وضيفه الكبير عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تبعها اجتماع موسع بين الوفدين الأردنيوالفلسطيني». وأضاف أن «هذه الزيارة المهمة تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت»، مشيراً إلى أن «الأردن أكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس». وقال أبو ردينة: «إن الرئيس ثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني في خدمة القضية الفلسطينية، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو طرح القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية كافة». وحضر اللقاء من الجانب الأردني، رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطروانة، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة الأردنية عدنان الجندي، وسفير الأردن لدى دولة فلسطين خالد الشوابكة، ومن الجانب الفلسطيني، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزير الخارجية رياض المالكي، وأبو ردينة، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش. وقال المالكي للصحافيين عقب اللقاء إن «هذه الزيارة تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى في القدس ومحاولة تغيير الواقع القائم في المسجد الاقصى». وأضاف: «جرى تقييم التجربةً والتحضير لمرحلة قادمة نحن نتوقعها من قبل اسرائيل، ومن قبل شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين) نتنياهو». وتابع المالكي: «تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة مشتركة تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى». يذكر أن هذه هي الزيارة الخامسة للعاهل الأردني إلى الأرض الفلسطينية، وكانت آخر زيارة له عام 2012 حين التقى عباس في رام الله.