طهران، عمان، أمستردام – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت طهران أمس، بدء إنتاج صواريخ باليستية «ذكية» لا ترصدها الرادارات، مكررة تهديدها بإغلاق مضيق هرمز اذا تعرّضت لهجوم بسبب برنامجها النووي. وأكدت ايران أنها صنعت أربعة أقمار اصطناعية، مشيرة الى انها ستُطلق عدداً منها بحلول آذار (مارس) 2012. وخلال مراسم لمناسبة الذكرى ال32 للثورة، قال قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، إن بلاده بدأت «إنتاج أعداد كبيرة من صواريخ باليستية ذكية لا يمكن رصدها، لتدمير أهداف بحرية»، مضيفاً: «سرعة هذه الصواريخ تفوق سرعة الصوت بثلاث مرات، ولا يمكن رصدها ولا يمكن للعدو تدميرها». وأشار الى ان فيلماً في شأن إطلاق أحد هذه الصواريخ «سيوضع في تصرف وسائل الإعلام»، وأفاد بصنع «رادارات يصل مداها إلى 500 كلم». وأعلن قائد سلاح الفضاء والجوّ في «الحرس الثوري» الجنرال علي حاجي زادة، إطلاق اسم «الخليج الفارسي» على هذا الصاروخ. ونفى جعفري معلومات أفادت باعتقال طهران العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) روبرت ليفنسون، والذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية في آذار (مارس) 2007. تزامن تصريح جعفري مع تأكيد قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» الجنرال علي فدوي، ان لقواته «إشرافاً تاماً على الخليج الفارسي ومضيق هرمز». وقال: «ايران ستغلق مضيق هرمز اذا حدث أي تهديد خارجي». في غضون ذلك، بثّ التلفزيون الايراني صوراً للرئيس محمود أحمدي نجاد وهو يزيح الستار عن أربعة أقمار اصطناعية، هي «رصد» و«فجر» و«ظفر» و«أمير كبير» محلية الصنع، والتي وصفها التلفزيون بأنها أقمار «بحوث». وأعلنت ايران أنها أطلقت قمرين اصطناعيين على الأقل، لكن أياً منهما ليس في مدار. ويثير النشاط الفضائي لطهران، خشية الغرب وإسرائيل، لاحتمال استخدام ذلك في تعزيز قدرات صواريخها، وإمكان تزويدها سلاحاً نووياً. ورجّح نجاد أن تطلق ايران أقماراً اصطناعية بحلول آذار 2012، قائلاً: «يجب ان نبلغ مرحلة تمكّننا من توفير معرفتنا وتكنولوجيتنا في الفضاء لدول أخرى». وكشف أيضاً عن مركبة فضائية من المقرر إطلاقها مع الصاروخ الفضائي الايراني «كاوشكر 4»، مع قرد مربوط داخله. وأشار مسؤول في منظمة الفضاء الايرانية الى ان «إرسال هذه المركبة (الى الفضاء) يشكّل الخطوة الاولى التي تقود الى إرسال رجل الى الفضاء»، وهذا أمر كرر نجاد تحديد موعده بعام 2020. وفي شباط (فبراير) 2010، أرسلت ايران للمرة الأولى حيوانات الى الفضاء، في الصاروخ «كاوشكر 3». كما عرضت طهران أيضاً أمس، محركات الصاروخ المقبل «سفير ب1»، المُصمّم لوضع قمر اصطناعي في المدار. الى ذلك، أفاد تقرير لوكالة «رويترز» بأن ايران استأنفت إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب بسرعة ثابتة، بعد إبطاء برنامجها النووي بسبب فيروس «ستاكسنت». وأشار التقرير الى ان ايران جمعت حتى الآن ثلاثة أطنان من اليورانيوم المخصب، وهذه الكمية تزيد بمعدل مئة كلغ شهرياً. على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال طهران بالتصرف في شكل غير حضاري، بعدما رفضت تسليم جثة الهولندية من أصل ايراني زهراء بهرامي التي أُعدمت شنقاً في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات، ودفنتها الأحد على بعد 400 كلم من طهران، في غياب عائلتها. وقال خلال زيارته الأردن: «هذه حقيقة صادمة، من نظام لا يحترم المعايير العادية للسلوك الحضاري إزاء المواطنين والأجانب».