لندن، سنغافورة - رويترز - تماسك اليورو أمس عقب تراجعه بعد تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، حدت من توقعات بشأن رفع قريب لأسعار الفائدة، في حين ارتفع الدولار قليلاً قبل بيانات مهمة عن الوظائف الأميركية. وقال متعاملون إن «تعافي الدولار من موجة البيع الحادة التي تعرض لها أخيراً وتراجع اليورو عن أعلى مستوياته في 12 أسبوعاً، يتوقف على بيانات الوظائف الأميركية لكانون الثاني». وجرى تداول اليورو بسعر 1.3630 دولار بعدما نزل 1.2 في المئة أول من أمس، مبتعداً عن أعلى مستوى في 12 اسبوعاً عند 1.3862 دولار الذي بلغه الأربعاء. وارتفع مؤشر الدولار قليلاً إلى 77.79 بعد أن انتعش بقوة أول من أمس، لكنه ظل دون أعلى مستوى في 12 اسبوعاً 76.881 الذي بلغه في وقت سابق من هذا الاسبوع. واستقر الدولار من دون تغيير أمام العملة اليابانية عند 81.59 ين، مستمداً بعض الدعم من ارتفاع عائد السندات الأميركية. وارتفع الدولار الاسترالي 0.3 في المئة إلى 1.0188 دولار أميركي، بعد أن قفز إلى أعلى مستوى في شهر عند 1.0196 دولار. وارتفع سعر الجنيه الاسترليني مسجلاً أعلى مستوياته في أسبوعين أمام اليورو بعد أن جاءت بيانات أسعار المساكن البريطانية في كانون الثاني (يناير)، أعلى من المتوقع ما يدعم وجهة النظر القائلة بأن بنك انجلترا المركزي قد يرفع الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة. وقالت شركة الرهن العقاري «هاليفاكس» إن «أسعار المساكن البريطانية ارتفعت على غير المتوقع بنسبة 0.8 في المئة الشهر الماضي مقارنة مع توقعات بأن تظل مستقرة ولكنها انخفضت في الأشهر الثلاثة حتى نهاية كانون الثاني بنسبة 2.4 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي». وتراجع الذهب قليلاً امس بعدما ارتفع أكثر من واحد في المئة أمس مع ابتعاد المستثمرين عن السوق قبيل اعلان بيانات الأجور في القطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة في كانون الثاني، والتي قد تحد من جاذبية المعدن النفيس. وتشير معظم المؤشرات إلى انتعاش الاقتصاد الاميركي مع ارتفاع نمو قطاع الخدمات إلى أعلى مستوى في أكثر من خمس سنوات، وبينما تبدو الضغوط التضخمية تحت السيطرة حتى رغم ارتفاع أسعار السلع الأولية. وهبط الذهب إلى 1351.05 دولار للأونصة، ولكنه ظل في طريقه نحو تحقيق أكبر مكسب اسبوعي له منذ أوائل كانون الثاني. وارتفعت الأسعار أمس بعد أن أدت الاضطرابات في مصر إلى تنامي عمليات الشراء من الصناديق المتداولة في البورصات والطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وبلغ الذهب مستوى قياسياً قرب 1430 دولاراً للأونصة في كانون الأول. وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 14 سنتاً إلى 28.77 دولار للأونصة. كما هبط البلاديوم 50 سنتاً إلى 816.72 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين ثلاثة دولارات إلى 1837.99 دولار للأونصة.