دبي - رويترز - يوجه اختيار شركة «أوكسيدنتال أويل» لتطوير مشروع «شاه» للغاز الإماراتي، إشارة للشركاء الأكثر استقراراً في المنطقة بأنه يجب تحضير ملفاتهم في شكل أفضل قبل بدء طرح الامتيازات الجديدة. وستحصل «أوكسيدنتال» على حصة 40 في المئة من مشروع شركة «بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك)، الذي تقدر تكلفته بنحو عشرة بلايين دولار وفقاً لبيان أصدرته الشركتان الشهر الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي تتشارك فيها الشركتان. وكان من المرجح فوز «شل»، المخضرمة في العمل في الإمارات، بهذه الصفقة. وقال مسؤول تنفيذي في شركة نفط عالمية تعمل في الخليج: «إعطاء مشروع شاه لأوكسيدنتال، يعني بوضوح أنهم منفتحون على شركات جديدة، وغير ملتزمين بشركائهم الحاليين». ومن بين الشركاء الرئيسين ل «أدنوك» والعاملين في الإمارات منذ سنوات: «اكسون موبيل» الأميركية و «شل» الهولندية - البريطانية و «توتال» الفرنسية و «جابان أويل ديفلوبمنت» اليابانية. وقال المسؤول: «هذه الشركات تعمل هنا منذ زمن طويل وتشعر بثقة مفرطة وأن أوضاعها غير مهددة». لكن محللين يقولون إن هذه الشركات يتعين عليها القيام بجهد اكبر إذا كانت تريد تجديد عقودها والحصول على امتيازات نفط وغاز جديدة عندما يحل أجل العقود القائمة في 2014. ويقول معلقون إن السعر هو الذي حسم إبرام صفقة «أوكسيدنتال». وقال ثاديوس ماليزا، المحلل في «بي اف سي» لاستشارات الطاقة: «أوكسيدنتال قدمت عرضاً مالياً افضل، وكذلك شروطاً افضل من شروط اكسون وشل». وذكر ماليزا: «في ما يتعلق بالامتيازات المقبلة، هم مستعدون لتلقي عروض من شركات جديدة لا وجود لها في أبو ظبي». ومن بين الشركات المتوقع أن تتقدم بعروض: «شتات أويل» النروجية، و «ميرسك أويل» الدنماركية التابعة لشركة «أي بي مولر ميرسك»، و «أو ام في» النمسوية، و«بتروفاك» وشركات كورية جنوبية. وقال نائب رئيس «اكسون موبيل» لوكالة «رويترز» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إن الشركة تعتزم تقديم عروض للامتيازات المقبلة. وتجري «أدنوك» محادثات مع الشركات الراغبة في التقدم بعروض. وقال مصدر من شركة «أدنوك»: «نحن نتطلع دائماً إلى الصفقات الجيدة والسعر سيكون من العوامل المهمة لإدخال لاعبين جدد».