- واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها في التعاملات المبكرة أمس، بدعم من الأداء القوي للأسواق العالمية، قبيل ساعات من اجتماع مرتقب للبنك المركزي الأوروبي. وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.3 في المئة، بعدما أغلقت الأسواق الآسيوية والأميركية على ارتفاعات قياسية بدعم من أسهم شركات التكنولوجيا. وواصل قطاع التكنولوجيا أداءه الجيد في أوروبا، إذ ارتفع 0.3 في المئة بعدما حقق أفضل أداء يومي منذ أيلول (سبتمبر) الماضي أثناء جلسة أول من أمس. وصعد سهم «ساب»، شركة التكنولوجيا الأوروبية الأعلى قيمة، تماشياً مع أداء القطاع، بعدما أعلنت زيادة إيرادات الربع الثاني من السنة 10.4 في المئة إلى 5.78 بليون يورو، ما تجاوز توقعات المحللين بقليل. وتراجع قطاع المصارف الأوروبي 0.3 في المئة قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي قد يلقي بعض الضوء على كيفية إلغاء حزمة الحوافز تدريجاً. وأعلن بنك «نورديا»، أكبر بنوك شمال أوروبا من جهة القيمة السوقية، انخفاض إيرادات الربع الثاني عن توقعات المحللين ليهبط سهمه 5.6 في المئة. وزاد سهم «يونيلفر» 0.6 في المئة بعد إعلانها ضعف المبيعات الفصلية أكثر من المتوقع بقليل، لكنها جددت التزامها بهدف السنة بأكملها. وكان سهم «ايه بي بي» الهندسية السويسرية من الأسهم الخاسرة، وتراجع 2.6 في المئة بعد زيادة أقل من المتوقع في صافي الأرباح الفصلية. يابانياً، أغلقت الأسهم على ارتفاع مع صعود القيمة السوقية للمؤشر العام قرب أعلى مستوى في سنتين، في وقت ظل المستثمرون متفائلين بعد ارتفاع الأسهم العالمية. وختم المؤشر «نيكاي» القياسي تعاملاته مرتفعاً 0.6 في المئة إلى 20144.59 نقطة، في حين زاد «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1633.01 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ آب (أغسطس) 2015. وبلغت قيمة رأس المال السوقي للجزء الأول من بورصة طوكيو لأوراق المال 601 تريليون ين (5.36 تريليون دولار) وهو أعلى مستوى منذ آب 2015. وزاد مؤشر «أم أس سي آي» الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان اثنين في المئة، ليتأرجح قرب أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2017. وأبقى بنك اليابان المركزي أمس على السياسة النقدية المستقرة كما كان متوقعاً، وأخّر مجدداً توقيت تحقيق هدفه للوصول بمعدل التضخم إلى اثنين في المئة، ليعزز التوقعات بأنه سيتأخر كثيراً عن بنوك مركزية عالمية رئيسة في تقليص برنامجه الضخم للتيسير النقدي. وارتفعت كل القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على المؤشر «توبكس» إلا واحداً. وارتفعت الأسهم المرتبطة بالنفط أيضاً، بعدما قفزت أسعار العقود الآجلة للخام اثنين في المئة تقريباً إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع. وزاد سهم «إنبكس» واحداً في المئة و»جابان بتروليوم» 1.5 في المئة. لكن أداء قطاع المصارف جاء أقل من السوق مع ارتفاع سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو أف جيه» المالية 0.1 في المئة ومجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية 0.8 في المئة. إلى ذلك، سجّل المؤشران «ستاندرد آند بورز» و «ناسداك» الأميركيان مستويين قياسيين مرتفعين في إغلاق أول من أمس، بدعم من أسهم قطاع التكنولوجيا وصعود سهم «فيرتيكس» للأدوية 20 في المئة، بينما كبح انخفاض حاد لأسهم «اي بي إم» مكاسب المؤشر «داو جونز». وارتفع «داو» الصناعي 66.02 نقطة، أو ما يعادل 0.31 في المئة، إلى 21640.75 نقطة، بينما صعد «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 13.22 نقطة تعادل 0.54 في المئة إلى 2473.83 نقطة، وزاد المؤشر «ناسداك» المجمع 40.74 نقطة تعادل 0.64 في المئة إلى 6385.04 نقطة. وسجل قطاع التكنولوجيا على المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إغلاقاً قياسياً تخطى سابقه الذي حققه في آذار (مارس) 2000.