أكّد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي في شركة إعمار المدينة الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد، أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شهدت خلال العام الماضي 2010 العديد من الإنجازات، على رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي واجهت قطاع الاستثمار والتطوير العقاري، وتبعات الأزمة العالمية. ونوّه الرشيد إلى الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، والمتمثلة في إنجاز المراحل المهمة من أعمال البنى التحتية، التي شملت الانتهاء من شبكة المياه، وشبكة تصريف مياه الصرف الصحي، وشبكة تصريف مياه الأمطار، وتعبيد 50 كلم من الطرق الرئيسية والطرق الداخلية، لربط أجزاء المدينة الداخلية وربطها بطريق (جدة - رابغ - ينبع) السريع، إضافة إلى افتتاح الجسر الثاني من أصل أربعة جسور فوق القنوات المائية في قرية البيلسان السكنية بطول 140 متراً، ومواصلة أعمال التشجير في كل الشوارع والطرق داخل المدينة، وتشغيل أول محطة لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف متر مكعب يومياً. وقال: «إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شهدت خلال الفترة الماضية إنفاقاً استثمارياً ضخماً، من أجل إكمال مشاريع البنى التحتية، التي ستسهم بالقدر الكبير في جذب العديد من الاستثمارات المحلية والعالمية، لاسيما مع تحسن مؤشرات الاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى النجاحات الكبيرة التي تحققت في منطقة الوادي الصناعي، اذ تم تجهيز حوالى 1.5 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية للمستثمرين، وتوقيع عدد من الاتفاقات مع العديد من الشركات والمستثمرين المحليين والعالميين، والتي سيبدأ تنفيذها في الأشهر القليلة المقبلة. وكشف الرشيد أن هذه الشركات ستسهم في توفير فرص عمل عدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى برامج التدريب والتأهيل التي ستوفرها «إعمار المدينة الاقتصادية»، من خلال التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة. وتطرق إلى الأهمية الاستراتيجية لميناء المدينة الاقتصادية، والدور الفعال الذي سيلعبه في إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل البحري، والخدمات اللوجستية في المملكة، وأشار الى أن الميناء الذي تقوم بإنشائه المدينة الاقتصادية بشراكة استراتيجية مع مجموعة ابن لادن السعودية شهد في عام 2010 تسارعاً لافتاً في وتيرة الأعمال الإنشائية، من خلال استمرار عمليات الحفر وشق القنوات المائية اللازمة. وأوضح الرشيد أن هناك عدداً كبيراً من المشاريع، التي تم أيضاً إنجازها أو إنهاء مراحل كبيرة منها، وضمت: الانتهاء من تنفيذ مجموعة كبيرة من الوحدات السكنية، تشغيل منتجع أوشيانا الفاخر على شاطئ البحر الأحمر بمنطقة المنتجعات، والبدء في الأعمال الإنشائية للمارينا المائية ونادي اليخوت من مجموعة الأحلام السياحية في قرية البيلسان، تأجير ما نسبته 80 في المئة من المحال التجارية، وتشغيل عدد من المطاعم والمقاهي ومراكز البيع المختلفة والصيدليات، وتدشين الخدمات الطبية للمرحلة الأولى، البدء في الأعمال الإنشائية لأول فندق فاخر في المدينة ومركز الأعمال، وأخيراً افتتاح مبنى هيئة المدن الاقتصادية، وانتقال موظفيها إلى العمل داخل المدينة الاقتصادية.