أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الولاياتالمتحدة بصدد امتلاك الطاقة الإنتاجية لتصبح ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بنهاية 2022 بعد أستراليا وقبل قطر، فيما انخفضت أسعار النفط اليوم (الخمس) بفعل مخاوف التخمة. وقالت الوكالة في تقريرها السنوي عن أسواق الغاز إن «طاقة التصدير العالمية للغاز المسال ستصل إلى 650 بليون متر مكعب سنوياً بنهاية 2022 مقارنة مع أقل من 452 بليون متر مكعب سنوياً في 2016. من ذلك القدر ستبلغ طاقة التصدير الأسترالية 117.8 بليزم متر مكعب سنوياً من الغاز المسال تليها الولاياتالمتحدة عند 106.7 بليون متر مكعب سنوياً ثم قطر بواقع 104.9 بليون متر مكعب سنوياً حسبما ذكرت الوكالة. إلى ذلك، قال وزير الطاقة في قبرص إن سفينة حفر تعاقدت معها توتال الفرنسية وإيني الإيطالية تحركت إلى موقع لبدء التنقيب عن الغاز قبالة قبرص أمس (الأربعاء). وأوضح في بيان أن من المقدر الانتهاء من البئر أونسيفوروس ويست 1 في خلال 75 يوماً تقريباً. وتملك الشركتان حقوق ترخيص في الامتياز الواقع على بعد ستة كيلومترات من الحقل ظُهر وهو كشف الغاز المصري البحري العملاق الذي حققته إيني في 2015. وانخفضت أسعار النفط اليوم بفعل استمرار المخاوف بشأن فائض الإنتاج، لكن بيانات قوية بشأن واردات الصين وإشارات على أن المخزونات الأميركية تنخفض تدريجياً قدمت بعض الدعم للأسعار. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات عن أحدث إغلاق له إلى 47.70 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثلاثة سنتات إلى 45.46 دولار للبرميل. وجاءت الانخفاضات بعد أن قال كبير الاقتصاديين لدى وكالة الطاقة الدولية لازلو فارو إن «أسواق النفط ما زالت تعاني من تخمة المعروض». وقال فارو في طوكيو اليوم: «لا شك في أن السوق متخمة بالمعروض في الأمد القصير»، مضيفاً أن هذا «يرجع لأسباب من بينها ارتفاع الإنتاج من حقل كاشاجان النفطي العملاق في قازاخستان». الطلب على النفط معقول لكن السوق ما زالت تعاني من تخمة المعروض. ووصف فارو قرار اليابان إلغاء القيود على تجارة الغاز الطبيعي المسال بأنه «صحيح مئة في المئة». وأضاف: «في ظل تحرير سوق الغاز المسال بالكامل لن تكون الأسعار اليابانية أعلى كثيراً من غيرها في أنحاء أخرى من العالم». وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت متأخر من أمس (الأربعاء) إن العالم سيحتاج 32.20 مليون برميل يومياً من الخام من أعضائها في العام المقبل بانخفاض 60 ألف برميل يومياً مقارنة مع العام الحالي في الوقت الذي يجد فيه المستهلكون خيارات متزايدة من الإمدادات القادمة من خارج أوبك. ورغم استمرار فائض الإنتاج فإن هناك مؤشرات على انخفاض تدريجي في التخمة العالمية. وأظهرت بيانات جمركية اليوم أن الصين استوردت 212 مليون طن من النفط الخام بما يعادل 8.55 مليون برميل يوميا في الأشهر الستة الأولى من العام بارتفاع 13.8 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من 2016 مما يجعل الصين أكبر مستورد للنفط الخام قبل الولاياتالمتحدة.