التقى مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ويلتقي اليوم الرئيس محمود عباس في رام الله، قبل إعلان الرئيس دونالد ترامب مبادرته السلمية. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي التقى غرينبلات على رأس وفد رسمي فلسطيني، أن المبعوث الأميركي أبلغهم بأنه سيعود إلى واشنطن للقاء ترامب وإعلان الخطوة التالية. ورجح مسؤولون فلسطينيون أن تكون الخطوة التالية هي دعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى بدء المفاوضات. وكشفوا وجود خلافات مع الفريق الأميركي في عدد من القضايا، لكنهم أوضحوا أن هذه الخلافات لا تعيق إعادة إطلاق العملية التفاوضية. وقال أحد المسؤولين: «الخلافات تتركز على موضوع الاستيطان، وموضوع رواتب أسر الشهداء والأسرى». وأضاف: «نطالب بوقف الاستيطان، والجانب الأميركي يقول أنه يعمل على تقييده»، كما «يطالب الأميركيون بوقف رواتب أسر الشهداء والأسري، ونحن نقول أن هذا شأن بالغ الحساسية، ولا يمكننا القيام به». لكنه رجح إطلاق المفاوضات قريباً. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه: «قلنا للجانب الأميركي أن نتانياهو يقوّض حل الدولتين عبر التوسع الاستيطاني، وتحويل البلاد إلى نظام فصل عنصري، لكن الجانب الأميركي يرى أن إسرائيل لن تكون قادرة على بناء الكثير من البيوت في المستوطنات أثناء العملية السياسية الجديدة». الى ذلك، قدم الجانب الفلسطيني أمس شكوى إلى الجانب الأميركي في شأن قيام الجيش الإسرائيلي بقتل شابين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وقال النائب جمال حويل من سكان مخيم جنين أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المخيم في ساعات الفجر، وأطلق النار على الشبان الذين تصدوا له بالحجارة، ما أدى إلى سقوط شابين هما سعد صلاح (21 عاماً) وأوس سلامة (17 عاماً). واضاف أن الجيش افتعل الحدث في المخيم ليقوم بالقتل والقمع. وقال مسؤول فلسطيني: «أبلغنا الجانب الأميركي بأن اجتياحات مناطق السلطة تهدف إلى خلق اشتباكات وقتل فلسطينيين وإضعاف السلطة الفلسطينية». وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت سلسلة اقتحامات لمناطق السلطة حصل فيها اعتقال 21 فلسطينياً. وأخطر الجيش، خلال هذه الاقتحامات، عائلات 3 شهداء من قرية دير أبو مشعل بهدم منازلهم.