أكد مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية الخاصة بالشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أن الرئيس دونالد ترامب جاد بإطلاق المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من خلال البحث بالقضايا الجوهرية والأساسية المتعلقة بالحل الدائم، مثل الحدود، والأمن، والقدس، واللاجئين، والاعتراف المتبادل. ونقل موقع «واللا» عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «غرينبلات الذي وصل إلى المنطقة الخميس بعد مغادرة ترامب، أجرى محادثات في القدس ورام الله، واجتمع مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، والرئيس محمود عباس وكبار القيادات الإسرائيلية، بضمنهم وزير المواصلات يسرائيل كاتس ووزير التعاون الإقليمي تساحي هنيغبي». وبحسب الموقع، فإن قسماً كبيراً من الزيارة تناول إطلاق المبادرات الاقتصادية الإقليمية بشراكة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، غير أن مصادر مطلعة في الجانب الإسرائيلي أكدت أن غرينبلات قال للجانبين إنه «لن يتم الاهتمام بالمشاريع الاقتصادية فقط، وإن ترامب جاد ومصمم على تجديد المفاوضات والعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين». ونقل الموقع عن غرينبلات: «نريد البحث والوصول للقضايا الجوهرية والأساسية، ونحن هنا نتحدث جدياً». وأكد مصدر ديبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أن الإدارة الأميركية حولت إلى الجانب الإسرائيلي خلال زيارة ترامب وثيقة وتقدير موقف من واشنطن في كل ما يتعلق بالقضايا الأساسية والجوهرية بالصراع. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الحديث بين الأميركيين والإسرائيليين يتناول تسليم مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية شمال الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، وتحديداً أراض في المنطقة ج الخاضعة للاحتلال، إلى المنطقة ب الخاضعة أمنياً لإسرائيل وإدارياً للسلطة. وأضافت أن الأميركيين طرحوا أيضاً فكرة تبييض البناء الفلسطيني غير القانوني الذي انتقل من المناطق ب إلى ج، أي تشريع المباني الفلسطينية التي شيدت من دون تراخيص، وعددها 20 ألف بناية. وتابعت أن الولاياتالمتحدة تطلب من الفلسطينيين إخراج التعاون الأمني مع إسرائيل من السرية إلى النور، ووقف توزيع الأموال على عائلات الأسرى والشهداء. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تخطط لعقد قمة في واشنطن، وبعدها مفاوضات فورية بين إسرائيل والفلسطينيين ودول سنية. إلى ذلك، نقلت القناة الثانية الإسرائيلية أول من أمس عن مصدر أميركي وصفته بالمطلع على لقاء ترامب وعباس، في بيت لحم قبل أسبوع قوله إن «ترامب صرخ في وجه الرئيس الفلسطيني وقال له إنه خدعه في واشنطن»، وقال له: «تحدثت عن السلام، لكن الإسرائيليين أثبتوا لي بشكل شخصي أنك تساهم في التحريض ضدهم». ونفت مصادر فلسطينية علمها بمثل هذا الأمر، موضحة أن اللقاء بين ترامب وعباس كان عملياً وجيداً.