بدأت مركبة فضائية تابعة ل «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) موجودة في المدار حول كوكب المشتري نقل بيانات وصور من أكثر نقطة اقتربت فيها الإنسانية، من بقعة المشتري الحمراء العظيمة، ما يتيح إلقاء نظرة على العاصفة القرمزية الهائلة التي فتنت المتابعين على سطح الأرض لمئات السنين. واقترب المسبار «جونو» من أكثر الملامح المميزة لكوكب المشتري ليل الاثنين الاماضي، حين مر على مسافة حوالى تسعة آلاف كيلومتر فوق البقعة الشهيرة، لكن القراءات التي سجلتها كاميرات وأجهزة المسبار ستستغرق أياماً حتى تصل إلى العلماء، في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا، وسيستغرق تحليلها وقتاً أطول. ويأمل العلماء في أن يحل هذا الكثير من الألغاز حول القوى المحركة للعاصفة وعمرها وعمق اختراقها للطبقة الأدنى من الغلاف الجوي للكوكب، ولماذا تبدو وكأنها تتبدد تدريجياً. وقال قائد المشروع العلمي لبعثة المسبار في المختبر ستيف ليفن: «هذه العاصفة أكبر من الأرض كلها. إنها موجودة منذ مئات السنين. نريد أن نعرف ما الذي يحركها». وتعتبر هي أكبر عاصفة معروفة ضمن المجموعة الشمسية، إذ يبلغ قطرها حوالى 16 ألف كيلومتر وتصل سرعة رياحها إلى مئات الكيلومترات في الساعة. ويراقب العلماء بقعة المشترى الحمراء العظيمة من الأرض باستمرار منذ العام 1830 تقريباً.