عرض الابن الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (الإثنين) التعاون مع لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي تحقق في تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعدما أقر بلقائه مع محامية روسية خلال الحملة الانتخابية، وقال على «تويتر»: «يسعدني التعاون مع اللجنة لإبلاغها بما أعرف». وكانت عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عن الحزب «الجمهوري» دعت نجل ترامب إلى الإدلاء بشهادته أمام اللجنة. وقالت السناتور سوزان كولينز للصحافيين في مقر الكونغرس إن «لجنة الاستخبارات تحتاج لإجراء مقابلة معه ومع آخرين حضروا الاجتماع». وحضر ترامب الابن في التاسع من حزيران (يونيو) 2016 مع مدير حملة ترامب في ذلك الوقت بول مانافورت وصهره جاريد كوشنر الاجتماع، والذي عقد في برج ترامب في نيويورك مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنتسكايا. وقال نجل ترامب إنه وافق على لقاء المحامية التي وصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» بأن لها صلات بالكرملين، بعدما تلقى وعداً بالحصول على معلومات تضر بمرشحة الرئاسة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وذكرت الصحيفة نقلاً عن ثلاثة أشخاص أنه تم إبلاغ نجل ترامب قبل الاجتماع بأن معلومات المحامية الروسية جزء من مساعي للحكومة الروسية إلى مساعدة الحملة الرئاسية لوالده آنذاك. وقالت «نيويورك تايمز» إن روب غولدستون الذي ساعد في التوسط لعقد الاجتماع بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني بهذا الشأن إلى ابن الرئيس الأميركي. وأوضحت أن رسالة غولدستون تشير إلى أن الحكومة الروسية هي مصدر تلك المعلومات التي من المحتمل أن تضر بكلينتون. وتبحث التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر والعديد من لجان الكونغرس الأميركي فيما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات وتواطأت مع حملة ترامب. وتنفي موسكو تلك المزاعم، ويقول ترامب إن حملته لم تتواطأ مع روسيا. ورفض مساعدون لرئيسي لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب التعليق عما إذا كان نجل ترامب سيستدعى للشهادة. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس إنه ليس هناك عيب في لقاء المحامية الروسية. وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لا نعرف من هي وبالتأكيد لا يمكننا أن نتتبع كل تحركات جميع المحامين الروس داخل روسيا وخارجها».