خففت موسكو من تأثير تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ملف الأمن الإلكتروني، والذي ربطه برلمانيون روس ب «الحملة الداخلية على ترامب». في وقت نشرت الولاياتالمتحدة بطارية صواريخ طويلة المدى في البلطيق. وقالت سفيتلانا لوكاش، رئيسة العلاقات العامة في وفد روسيا الذي شارك في قمة دول مجموعة العشرين بهامبورغ الأسبوع الماضي، إن «بحث الرئيسين المسألة لمدة 40 دقيقة، لا يعني أن الدولتين ستباشران التعاون في شأنها قريباً». وأوضحت أن بوتين بادر خلال الاجتماع مع نظيره الأميركي، بحضور وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون، إلى طرح الفكرة. ووصفت الكلام عن انطلاق تعاون في هذا الشأن بأنه نابع من «مجرد تكهنات صحافية أو تفسيرات خاطئة، وترامب ربما ليس مستعداً بعد لهذا العمل المشترك في هذه المرحلة»، علماً أن الرئيس الأميركي صرح بعد المحادثات مع نظيره الروسي بأن «الوقت حان للعمل في شكل بناء مع موسكو من أجل تشكيل وحدة منيعة لأمن الإنترنت تسمح بتفادي أي خرق للانتخابات وأمور سلبية أخرى في العلاقات بين البلدين». لكنه تراجع لاحقاً، وكتب على «تويتر»: «لا أعتقد بأنه يمكن تحقيق ذلك». وأعقب ذلك تعليق أوساط روسية بأن «الضغوط الداخلية التي يتعرض لها ترامب تعرقل مساعيه للتقارب مع موسكو»، فيما سخر عضو مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف من «الهجوم الذي تعرض له الرئيس الأميركي بعد عودته من قمة العشرين». على صعيد آخر، بدّل دونالد ترامب الابن، النجل الأكبر للرئيس الأميركي، روايته عن لقائه المحامية الروسية المرتبطة بالكرملين ناتاليا فيسلنيتسكايا في برج ترامب بمانهاتن خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، «بهدف بحث برنامج لمساعدة الأميركيين على تبنّي أطفال روس كانت موسكو جمّدته». وأشار بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل عن اللقاء، إلى أن المحامية أبلغته امتلاكها معلومات تسيء إلى المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، لكن «اتضح بسرعة أن معلوماتها ليست ذات مغزى، فنقلت الحوار إلى ملف تبنّي الأطفال الروس وقانون أميركي يفرض عقوبات على روس مرتبطين بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان». وفيما يُعتبر هذا الاجتماع الأولَ المؤكد بين أفراد من الدائرة المقربة من ترامب ومواطن روسي، أشار ترامب الابن إلى حضور بول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية لوالده حينها، وصهر الرئيس جاريد كوشنر. ووصف ترامب الابن الاجتماع بأنه «هدر للوقت»، علماً أن الكرملين كان نفى علمه بحصول اللقاء أو بهوية فيسلنيتسكايا، وأوضح أن السلطات في موسكو «لا تستطيع تتبّع كل محام روسي يعقد اجتماعات في روسيا أو خارجها».