خضع زوجان مصريان، إلى العزل الطبي لمدة يومين، في مستشفى الملك فهد الجامعي في مدينة الخبر، بعد الاشتباه في إصابتهما بمرض «أنفلونزا الخنازير»، بيد ان التحاليل المخبرية التي أجريت لهما، أكدت عدم إصابتهما بالمرض. وقال المشرف العام على المستشفى وكيل جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالله الربيش في تصريح إلى «الحياة»، إن «المستشفى يخضع لحال التأهب، وهو على استعداد كامل للتعامل مع حالات الاشتباه أو الإصابة»، مشيراً إلى توافر الطواقم الطبية والعلاج. وأكد أنه «لم يرد إلا حالة اشتباه واحدة، لمقيم فيليبيني، راجع المستشفى الأسبوع الماضي. وكانت نتائج التحاليل المخبرية سلبية (سليم)، إذ أكدت التقارير الطبية خلوه من المرض». واستدرك الربيش بالقول: «إذا شعرنا أن شخصاً ما في موضع اشتباه فسنجري له تحليلاًَ للدم فورياً، من باب الإجراءات الاحتياط الطبية التي اتخذتها المملكة، منذ بداية ظهور المرض». فيما أشارت اختصاصية تعمل في المستشفى، إلى ان الزوجَين المصريَين، تم «الاشتباه فيهما، وخضعا إلى التحاليل المخبرية، ولم تثبت إصابتهما، وتم التعامل معهما بحذر». وعلمت «الحياة» ان الزوجَين انتقلا إلى مستشفى حكومي آخر، لتلقي المزيد من الرعاية الصحية. وأدى ظهور المرض وانتشاره، إلى اتخاذ إجراءات احتياط لحماية الطواقم الطبية والتمريضية والفنية والإدارية، إضافة إلى المراجعين والمنومين في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل، ومستشفيات حكومية وأهلية أخرى في المنطقة الشرقية. وأشارت عاملات في أقسام المستشفى تحدثن إلى «الحياة»، إلى إجراءات «احترازية» تم اتخاذها، اعتباراً من الأسبوع الماضي، تشمل «ارتداء الكمامات والقفازات الطبية، وعدم الإكثار من التنقل في إرجاء المستشفى، للتأكد من خلو الحالات المشتبه فيها من المرض». احترازات «مُشددة» في المطارات والمنافذ ولم يقتصر التشديد واخذ الاحتياطات الاحترازية على المستشفيات، إذ لوحظ أن العاملات المنزليات المقبلات من الدول التي تم الكشف عن وجود حالات إصابة فيها، يخضعن قبيل وصولهن إلى السعودية إلى تحاليل. كما أن عدداً من العائلات ترفض تسلم عاملاتها من المطارات، قبل التأكد من خلوها من المرض. فيما بدأت المطارات في فرض رقابة صحية مشددة قبيل حلول موسم السفر، ووضع ملصقات تؤكد ضرورة إجراء الفحوصات الطبية، والتأكد من خلو المسافرين من «أنفلونزا الخنازير». وبدأت المنافذ الدولية والمستشفيات الطرفية، في رفع جاهزية الترصد الوبائي والمخبري، ومكافحة العدوى داخل المستشفيات، وكذلك تأمين العقاقير المضادة للفيروسات والأقنعة والألبسة الواقية وتأمين الكواشف اللازمة في المختبرات، والتشديد على ضرورة التوعية الصحية حول المرض، وكيفية انتقاله والاحتياطات الواجب اتخاذها. كما فعلت لجان «الاستعداد المبكر والتصدي للأوبئة» في مديريات الشؤون الصحية، الخطط الموضوعة لمواجهة «أنفلونزا الخنازير» والجهود والإجراءات المتبعة عند الاشتباه في أي حالة مصابة، وطريقة حصر المشتبه فيهم في المستشفيات، وأخذ العينات منهم، ونقلها إلى المختبرات الإقليمية. كما ناقشت الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة التي «تحقق الطمأنينة وتوفر الرعاية وسبل مكافحة فيروسات الأنفلونزا، التي باتت تداعياتها الصحية تشكل خطراً على الفرد والمجتمع والبيئة».