أوضح التائب هاني الملا في اعترافاته الأخيرة التي ظهرت عبر برنامج «همومنا» التلفزيوني أن الضربات الأمنية التي وجهتها الأجهزة الأمنية للفئة الضالة، رفعت الحس الوطني لدى المواطن السعودي. وأضاف الملا أنه أصبح هناك عمل تكاملي من جميع شرائح المجتمع وجمعياته ومؤسساته، وهذا العمل التكاملي أوجد هذا الحس لدى المواطن، وأضاف أن «المجتمع الآن أصبح أكثر نضوجاً من ذي قبل، ممكن يخرج أي شخص على شاشة الإنترنت في ظاهره الإصلاح ويتكلم عن قضية معينة ويدعو إلى شيء معين وإلى أهداف معينة، تجد القلوب ترفل له وتهفو إليه والآن لا، بدأ المجتمع يسأل مَن هذا؟ وما خلفياته؟ مَن هم مراجعه؟ يعني كل هذه أمور محسوسة وملموسة الآن لدى المجتمع وهذا أيضاً الآن مبشر ومؤشر خير». وأفاد أن من تصانيف الفئات الضالة، صاحب العزيمة الذي يُصرح بما يعتقده، ويرى أنها قربة من الله سبحانه وتعالي أمام الملأ، وهذا الشخص له امتيازات خاصة في أروقة التنظيم، فهذا الرجل هو الصادع بالحق، هو شيخ الإسلام ابن تيمية وأيضاً أحمد بن حنبل، ويأخذون من أسماء هؤلاء الأئمة جزئيات معينة، يأخذون جزيئات معينة فقط من كلامهم تتناسب مع طبيعة الوضع الآن نعم هذا التشوه الحاصل الآن، وأنا أصر على تسميته بالتشوه وهذا تشوه الفكر. وزاد في الحديث عن أهل الرخصة الذين أبرز تشكلاتهم أنهم متفقون في الايديولوجيات ولكنهم لا يظهرون ما يعتقدونه، لظروف المرحلة التي يمر فيها أيضاً وتستطيع أن تطلق على هذا التقسيم جناح الحمائم وجناح الصقور وجناح اليميني وجناح اليساري فهم أشخاص يأخذون بالقبضة الحديدية والقوة في التعامل مع أجندة التنظيم، وآخرون لا وكلهم مكمل للأخر، وأضاف أنه على سبيل المثال كانوا قبل يصرحون بالتكفير يعني عندما يظهر المسألة ويقول المسألة كذا وكذا فيقول فلان كافر، بناء على هذه الأدلة و... و.... والآن لا يستطيع أن يكفر مثلاً الحاكم الفلاني أو الأمير الفلاني والقائد الفلاني، لأنه يعلم أن المجتمع سوف ينبذه وأن المجتمع سوف لا يتقبل هذه الرسالة خصوصاً إن كان في الإطار الوطني. وركز على نقطة أن تدفق الشباب السعودي لنقاط الصراع قد لا يخدم القضايا القائمة هناك، القائمة في تلك الساحات بأي وجه من الوجوه، هذا التدفق المضطرب غير المنتظم، وقد يتسبب في كثير من الحالات لأهل تلك الديار إعاقات كثيرة، وذكر على سبيل المثال في البوسنة والهرسك أو الشيشان عندما يصاب العربي بشظايا معينة لا تتخيل كم يكلف إخفاؤه ونقله من مكان إلى مكان وعلاجه، على عكس المقيم، ويتكلف أموال أشد وأشد عندما يأسر لكي يفدى ويُخرج من تلك الساحات، هذه الأموال أخذت من مصادرها الصحيحة وأرسلت لإعانات تلك المخيمات والجرحى وأولئك المحتاجين في تلك الديار، وهي أولى بكثير من أنها تصرف بهذه الطريقة.